حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل ضبط كميات كبيرة من المتفجرات، أثناء القبض على شبكة دعارة، داخل شقة على كورنيش المعادى، وتبين من التحقيقات أن الشقة ملك سيدة سعودية، من أصل مصرى، وتقيم فى المملكة، وتركت المسكن لشقيقها الأصغر للإقامة به.
وتبين من تحقيقات المستشار حازم اللمعى، رئيس نيابة دار السلام، اعتياد شقيقها تأجير الشقة وإدارتها فى أعمال الدعارة، نظير مبالغ مالية، وأنه منذ 3 أشهر، حضر له مواطن طلب منه تأجير غرفة، مقابل 1500 جنيه شهريا.
تفاصيل القضية بدأت بورود معلومات إلى الإدارة العامة لمباحث الآداب، تفيد بإدارة شقة فى كورنيش المعادى للأعمال المنافية للآداب، ويتردد عليها فتيات وراغبو المتعة الحرام، وتأجيرها من قبل شبكات دولية، تعمل فى مجال الدعارة، وحال تقنين الإجراءات من النيابة العامة، تولت مباحث الآداب، مراقبة الشقة، وعقب دخول المتهمين، بنصف ساعة، داهمت القوات الشقة، وألقت القبض على فتاتين، هما: م. أ، وشهرتها ملك، وس. م، وشهرتها مريم، و2 آخرين من راغبى المتعة الحرام، وبتفتيش الشقة عثر على كميات كبيرة من نترات الصوديوم، وحمض الأمونيوم ومسامير، وبسؤال المتهمين بشأنها، نفوا علمهم بالمضبوطات، واعترفوا بممارسة الدعارة فقط، وأنهم استأجروا الشقة من س. ع بمبالغ مالية لممارسة الدعارة.
واستدعت مباحث القاهرة خبراء المفرقعات، وتم التحفظ على المضبوطات، لإرسالها إلى المعمل الجنائى لفحصها.
اعترفت المتهمتان فى التحقيقات بأنهما تمارسان الأعمال المنافية للآداب، مقابل 3 آلاف جنيه فى اليوم، وأنهما يعرضان صورهما، عبر موقع على الإنترنت، لراغبى المتعة من العرب والمصريين، عن طريق شخصين يتوليان نشر صورهما على الموقع.
وبمناقشة المتهمين أكدا استئجارهما الشقة من س. ع، نظير مبالغ مالية لتسهيل ممارسة الدعارة بها، وأنهما قررا إنشاء موقع إلكترونى على شبكة الإنترنت، لاستقطاب راغبى المتعة الحرام من الأثرياء العرب، ونشر صور الفتيات مقابل 3 آلاف جنيه لليوم الواحد، ونفوا علاقتهما بالمضبوطات.
وألقى القبض على صاحب الشقة، وأفاد فى تحقيقات النيابة بأنه يعمل كاشير فى أحد المحال، وأن الشقة ملك شقيقته، المقيمة فى السعودية، والحاصلة على جنسية المملكة، بعد زواجها من سعودى، وأنها تركت له مفتاح الشقة للإقامة بها، خلال فترة إقامتها فى الخارج، وأنه قرر الاستفادة من الشقة، نظرا لموقعها على كورنيش المعادى، بتأجيرها لراغبى المتعة الحرام، وشبكات الدعارة الدولية، لبعدها عن التكدس السكانى والشرطة.
وكشف المتهم فى التحقيقات أنه تعرف منذ 3 أشهر على إسلام، (فنى تحاليل)، وطلب منه تأجير غرفة أخرى فى الشقة، مقابل 1500 جنيه فى الشهر، لاستغلالها فى التحاليل، وتحضير الزئبق الأحمر، فوافق.
وأوضح أن المستأجر وضع فى الغرفة كمية كبيرة من البودرة والمسامير، وعندما استفسر عن سبب وجود هذه المواد فى غرفته، أكد له أنه يُحضر الزئبق الأحمر، وأفاد بأن المتهم كان يحضر على فترات متقطعة إلى الغرفة.
وذكر المتهم فى التحقيقات أنه حضر، منذ 10 أيام، إلى الشقة وشاهد «إسلام»، داخل غرفته، أثناء إجرائه تركيبات، وأخبره بأنه يصنع صواريخ وألعابا نارية، فطلب منه ترك الغرفة، خوفا من انفجار الألعاب فى الشقة، والتسبب له فى أزمة مع شقيقته، ومنحه مُهلة 7 أيام لنقل متعلقاته.