رأت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يهدف بزيارته المرتقبة إلى آسيا هذا الأسبوع إلى تأمين جزء من إرثه في منطقة تتقارب فيها أولويات سياسته الخارجية والداخلية خلال آخر عامين له في حكم الولايات المتحدة، معتبرة أن الزيارة تمثل اختبارًا لأجندته الطموحة خلال ما تبقى من فترة حكمه.
ونقلت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني السبت، عن مسؤولين بالبيت الأبيض قولهم إن «تطبيق سياسة أوباما في إعادة التوازن الاقتصادي والعسكري في آسيا، وتوجيه المزيد من اهتمام واشنطن ومواردها نحو المنطقة، ستكون مسألة مركزية له خلال الفترة المتبقية من ولايته الثانية»، كما قالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس «إن الرئيس مازال ملتزمًا بعمق استراتيجيته في إعادة التوازن بآسيا، وأن تنفيذه لها سيبقى على رأس أولوياته خلال حكم ولايته الثانية».
وأوضحت الصحيفة أن أوباما، الذي سيصل إلى العاصمة الصينية بكين بعد غد قبل توجهه لحضور اجتماعات قمة في ميانمار وأستراليا، ينتابه شعور ممتزج بالإرهاق والشجاعة في آن واحد، بينما سيترأس اجتماعات عالية المستوى مع قادة العالم، مضيفة أن أوباما يعيش فترة حكمه الأخيرة بالبيت الأبيض منزعجًا من فوز الجمهوريين بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ وتحقيق مكاسب تاريخية لهم في مجلس النواب.