أمرت نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، برئاسة المستشار مدحت مكى، الجمعة، حبس تكفيرى وسيدة إخوانية، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، لاتهامهما بإرتكاب جرائم تصنيع متفجرات وإحراز أسلحة نارية والشروع فى قتل مأمور قسم الطالبية، ومحاولة تفجير محولات الكهرباء بالهرم، والتعدى على مبني التعمير والإسكان.
وطلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطني، للكشف عن هوية متهمين آخرين أرشد عنهم المتهمان، وتبين أنهم مجموعات ينادون بعضهم بأسماء حركية لعدم الكشف عن هويتهم.
وتبين من التحقيقات، التي أجراها المستشار محمد الطماوي، مدير نيابة الأحداث الطارئة، أن قوات الشرطة تمكنت من ضبط المتهم الأول ويُدعي «إسلام.م»، وشهرته «سلمان الفارسى»، بناء علي إذن قضائى، من منزله الكائن بشارع الصف والمروة بالطالبية، بحوزته بندقية آلية وفرد خرطوش وطبنجة و122 طلقة مختلفة الأعيرة، وصديرى واقٍ علاوة على مبلغ 10 آلاف جنيه، فأمرت النيابة مبدئيًا بتحريز المضبوطات، وإرسالها إلي رجال المعمل الجنائي لفحصها وبيان استخدامها.
وطلبت النيابة، قبل بدء التحقيق مع المتهم «الفارسى»، تحريات من قطاع الأمن الوطني عنه، فوردت بأنه متورط فى محاولة تفجير محولات كهرباء الهرم، وحرق 18 سيارة شرطة، وآخرها سيارة نجدة كان يقودها مندوب شرطة «مصطفى.ب»، منذ أسبوعين، وتم إيقافه من قبل المتهم وآخرين خلال مسيرة عنف بالهرم، وسحلوا مندوب الشرطة قبل حرق سيارته، علاوة علي الشروع في قتل اللواء إسماعيل رجب، مأمور قسم الطالبية وإطلاق الخرطوش علي أمين شرطة رضا حمودة من الإدارة العامة للمرور بالجيزة، أثناء وجوده بمنطقة الطالبية، التي يتظاهر بها عناصر الإخوان، منذ شهرين، ما أسفر عن إصابته بشلل نصفي.
وواجهت النيابة المتهم «الفارسى»، بالاتهامات المنسوبة إليه، فأقر بارتكابها، وأنه كون خلية إرهابية تضم مجموعات مهمتها مراقبة المظاهرات وإطلاق النيران على الشرطة، وأنهم نفذوا واقعة التعدي علي مقر بنكي الإسكان والتعمير والاتحاد الوطني بشارع الهرم، في محاولة لسرقتهما منذ شهرين، ما أسفر عن إصابة حرس البنك، وأحبطت محاولة السطو.
أما المتهمة الثانية «أسماء.م»، أتضح من التحقيقات أنها والدة المتهمان «أحمد.إ»، فرد أمن بشركة خاصة، و«محمد»، اللذان ضبطا من منزلهما الكائن بمنطقة الطوابق فى فيصل، بناء على إذن قضائى، وعُثر خلال مداهمة شقتهما على لافتات مدون عليها «تهجير أهل سيناء لإرضاء اليهود»، و«لا لغلاء الأسعار»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، كما عثر أيضًا على عبوة ناسفة جاهزة للتفجير، وتبين أنها موصلة ببطارية و«تايمر»، فضلاً عن عثور القوات علي مواد تصنيع المتفجرات، منها بارود وزجاج وبلي.
وأمرت النيابة بتحريز المضبوطات، وإرسالها إلي المعمل الجنائي لفحصها وبيان استخدامها، فيما اعترف المتهمان بتكوينهما خلية إرهابية مصغرة مع آخرين يجري البحث والتحري عنهم، لاستهداف رجال الجيش والشرطة والأكمنة الثابتة والمتحركة.
وتبين أن والدة المتهمين شاركتهما تصنيع المتفجرات، وأنها علي علم بنشاطهما الإرهابي، واعترفت بمعاونة نجليها فى تصنيع القنابل.
وأقرت «أسماء»، أمام النيابة، أنها تتنمى لخلية إرهابية بالهرم، مع نجليها، واعترفت بأن الخلية تستهدف اغتيال ضباط الشرطة ومقرات الجيش والمنشآت العامة، وأنهم ارتكبوا قرابة 5 وقائع مسبقة، واعترفت بهوية 6 متهمين آخرين، وأمرت النيابة الأجهزة الأمنية بضبطهم.