قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، المدير التنفيذى لمركز «ابن خلدون للدراسات الديمقراطية»، إن «عناصر وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، الذين تواجدوا فى جنيف بسويسرا، فشلوا فشلاً ذريعاً فى تشويه صورة مصر، بالمراجعة الدورية الشاملة أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة».
وأوضحت «زيادة» فى تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، من جنيف، الخميس، أن «الإخوان نظموا مؤتمرًا صحفيًا الأربعاء، لم يحضره إلا 6 أشخاص»، مشيرة إلى أن «هناك صدمة قوية داخل الجماعة من إشادة عدد كبير بالتقدم الملحوظ فى حالة حقوق الإنسان بمصر، عدا قطر وتونس وتركيا».
وأشارت إلى أن مثل هذه الاجتماعات الدولية، يبرز فيها دور المنظمات غير الحكومية على الحكومية، باعتبارها أكثر مصداقية، وهو ما حاول الإخوان استغلاله كمدخل لنقل صورة سلبية عن مصر وتراجعها في حالة حقوق الإنسان.
ولفتت «زيادة»، إلى أن «الإخوان حاولوا تنفيذ فكرتهم من خلال عقدهم مؤتمرات ومظاهرات بجنيف، ولكن الوفد المصري استطاع الرد عليهم من خلال مؤتمرات قمنا بإجرائها، لتوضيح أن حالة حقوق الإنسان تطورت، ولم يبق في مصر أزمات متعلقة بحقوق الإنسان إلا من جانب الإخوان».
وتابعت: «إحدى فعالياتنا حضرها نائب بان كي مون، وكل هذا أدى لإفشال عمل الجماعة، فضلاً عن فشل مظاهراتهم بسبب هطول الأمطار الشديدة، في الوقت الذي أبدى فيه الجميع تعاطفًا شديدًا مع مصر».
واستطردت مديرة «ابن خلدون» قائلة: «أقولها وبدون مبالغة إن أول عبور حقيقي لمصر نحو التقدم الداخلي هو مشروع قناة السويس، ولكن المراجعة الدورية بالأمم المتحدة هي أول عبور حقيقي لمصر على المستوى الدولي».
وأشارت إلى أن هناك 125 دولة علقوا وأصدروا توصيات خلال جلسة مصر، الأربعاء، مقابل 51 دولة عام 2010، وأن مصر سترد خلال جلسة مقرر لها مساء الجمعة، على كل هذه التساؤلات، مؤكدة أن ذلك يعكس اهتمامًا كبيرًا بحالة حقوق الإنسان فى الدولة المصرية، مشيدة بالوفد المصري الذي وصفته بأنه كان مرتبًا جدًا ومنظمًا ودبلوماسيًا إلى أبعد الحدود، وأنه كان هناك انطباع جيد عن مصر، قائلة: «لدرجة أن وفود الدول المشاركة بالجلسة اصطفت لمصافحة الوفد المصري».