.
وتحدث الرئيس الجديد لمقر الاتصالات الحكومية في بريطانيا، روبرت هانيجان، للصحيفة حول كيفية تطويق «داعش» والتنظيمات المتشددة مثل تنظيم «القاعدة» للإنترنت، وقال هانيجان إن «الإرهابيين الآن أكثر قدرة على إخفاء هوياتهم باستخدام أدوات التشفير على الإنترنت، التي كانت يوما ما متاحة فقط للوكالات الحكومية».
وذكرت الصحيفة أن «داعش» أثبت براعته في كل من مواقع «يوتيوب»، و«تويتر»، و«إينستجرام»، و«تمبلر»، وأضافت أنه ضاعف نشاطه على الإنترنت مؤخرا عند دخوله مدينة الموصل العراقية، ليصل إلى نحو 40 ألف تغريدة على «تويتر» في يوم واحد، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
وحسب الصحيفة: «حاول (تويتر) كثيرا التصدي لـ(داعش)، وتعليق أكثر من ألف حساب يشتبه بأن له صلات إرهابية، ولكنه سرعان ما يتم انتشار تحميل تسجيلات الفيديو والصور الخاصة به يوميا من قبل المستخدمين العاديين الهواة، ومن ثم المؤسسات الإخبارية العالمية»، وتابعت: «يعتمد (داعش) على استخدام (هاشتاج) مثير ولافت للانتباه، ونجح في ذلك بجدارة حيث أنه يخلق دعاية جيدة تجعل ما مجموعه 700 ألف حساب على «تويتر» يتناقش حول التنظيم ومخططاته)».
وتعليقا على نشاط «داعش» على «تويتر»، رأى هانيجان أنه «حتى نشره لتسجيلات الفيديو، التي تحتوي على مشاهد بشعة مثل الذبح، تطور من ناحية الإنتاج، واتجه أحيانا لعدم بث مشهد الذبح نفسه، أما تنظيم (القاعدة) فله وجود على شبكة الإنترنت منذ نحو عقدين من الزمن، وكذلك كانت حركة (طالبان) نشيطة على (تويتر)، منذ مايو 2011، ولها عدة آلاف من المتابعين، وتنشر (طالبان) تغريداتها غالبا تحت هاشتاج (الإمارة ويب)، ولها تغريدة كل ساعة تقريبا في بعض الأيام».
وأشارت «تليجراف» إلى أن جهاز الاستخبارات العسكرية التشيكية، حذر من أن «القاعدة» تنشر إيديولوجيتها بين الجالية المسلمة في أوروبا، من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي، موضحة أن الاختلاف في التعامل مع الإنترنت بين «القاعدة» و«داعش» يكمن في أن الأول يستخدم الإنترنت لتوزيع المواد المجهولة والرسائل غير المباشرة، أي إنه «يعمل في الظلام»، بحسب تعبير الصحيفة، أما الأخير «فاتخذ توجها مباشرا، خاصة عند تحميل تسجيلات فيديو بها طرق مهاجمته للمدن وفتحه النار عليها».