شدد أمير عبدالحميد، حارس مرمى المنتخب الوطني، وفريق وادى دجلة، على أن المنتخب الوطنى يمر بمرحلة إحلال وتجديد خلال الفترة الحالية، ويجب الصبر عليه وعلى المدير الفني الجديد للفريق شوقى غريب، الذي وصفه بالمدرب الجيد صاحب الفكر والقادر على بناء فريق جديد قوى للفراعنة بعد اعتزال معظم نجوم الجيل الذهبي لمصر، وتحدث أمير عن الدورى المصرى وتأثير إقامة البطولة من مجموعة واحدة على قوة المنتخب، كما تحدث عن تفاصيل انتقاله لنادى وادي دجلة والتعامل غير الاحترافى لإدارة سموحة معه، وإلى نص الحوار:
■ بداية نبارك لك على الأداء الطيب في الدورى مؤخراً؟
- الحمد لله، فزنا مؤخراً على وادى دجلة، وقدمنا مباراة جيدة وقبلها نجحنا في الخروج بنقطة من مواجهة الزمالك الصعبة، ولدينا طموح في تحقيق مركز متقدم هذا الموسم، وهذا المستوى الجيد الذي ظهرت عليه يعود لاجتهادى في المران طوال الفترة الماضية، والإعداد الجيد في المنتخب الوطنى خلال فترة توقف الدورى الأخيرة.
■ كيف ترى مشوار المنتخب الوطنى في التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة الأمم؟
- المشوار صعب جداً، وقد وضعنا أنفسنا في هذا الموقف بالهزيمة في أول مباراتين أمام تونس والسنغال، فقد بدأنا بشكل سيئ، وكان لابد من تصحيح الأوضاع حتى لا نفقد الأمل تماماً في التأهل للنهائيات، وكانت أمامنا مباراة مصيرية أمام بتسوانا على أرض ملعب الأخير في جابورون، ولا بديل عن تحقيق الفوز للإبقاء على آمالنا في التأهل، وهو ما وضع المنتخب تحت ضغط رهيب، خاصة أن المباراة كانت خارج أرضنا.
■ وماذا عن الاستعداد للسنغال؟
- جاهزون لـ«أسود التيرانجا»، و«هناكل النجيلة» في استاد القاهرة من أجل أن نفوز بالمباراة أمام الجماهير الوفية التي ستساندنا، ولا شك أن المواجهة صعبة خاصة بعد خسارة الثنائى عمرو جمال ومحمد عبدالشافي لكن ثقتنا في العناصر الموجودة كبيرة.
■ وكيف ترى الفوز ذهاباً في جابورون؟
- مهم جداً، لأنه جاء في فترة حرجة كان المنتخب والجهاز الفنى خلالها في حاجة ماسة لاستعادة الثقة، وقلنا عقب المباراة إن أمامنا 3 مباريات كؤوس، وهدفنا ليس الوصول للنهائيات في المغرب وإنما التتويج بلقب البطولة.
■ وماذا قال لكم شوقى غريب قبل مباراة العودة أمام بتسوانا؟
- قال لنا إن أمامنا مباراة صعبة جداً، والمنافس سيلعب هنا أفضل مما ظهر عليه في جابورون؛ لأنه يلعب دون ضغوط وسيسعى لتقديم مباراة قوية تؤكد أنه منتخب قوى، كما أن فرصته بدوره حسابياً قائمة وسيتشبث بالفرصة حتى آخر لحظة، والفوز الأول مهم جداً، لأنه جاء في فترة حرجة كان المنتخب والجهاز الفنى خلالها في حاجة ماسة لاستعادة الثقة.
■ كيف ترى مهمة شوقى غريب مع الفريق؟
- شوقى غريب تولى المهمة في توقيت صعب بعد اعتزال عدد كبير من النجوم الذين صنعوا ألقاب بطولات إفريقيا 3 مرات متتالية، وكان هناك عدد كبير من المحترفين الجدد في أوروبا مع مجموعة لاعبين محليين لا يشاركون، وكان هذا الخليط في حاجة للانسجام، كما أن الهزيمة في أول مباراتين وضعتنا في موقف صعب للغاية، وقد قاد مباراة الذهاب أمام بتسوانا بجدارة، وكان لديه فكر بعد أن دفع بأيمن حفنى على حساب وليد سليمان للسيطرة على وسط الملعب بعد التقدم بهدفين، كما لم يدفع بحسام غالى وخالد قمر منذ البداية في ظل ثورة الجماهير عليهما قبل المباراة، وهذا يعنى أنه مدرب لديه «سنس» كروى.
■ ولكن ألا تحزن لعدم المشاركة في ظل انحصار الفرصة بين أحمد الشناوى وشريف إكرامى؟
- لا لست حزيناً لأنه شرف كبير لى مجرد الانضمام للمنتخب الوطني، وقد لعبت لأربعة أندية خلال مشوارى هي الأهلي والمصري وسموحة ووادي دجلة وانضممت للمنتخب من كل هذه الأندية.
■ وما هو الحلم الذي تسعى لتحقيقه؟
- أتمنى المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، والتأهل لنهائيات كأس العالم وأنا شخص بطبيعتى طموح.
■ وما الفرق بين الأندية الأربعة التي لعبت لها خلال مشوارك؟
- الأهلى منظومة احترافية متكاملة، في كل شىء وفريق بطولات في كل المراحل السنية، أما المصرى فهو ناد جماهيرى كبير، وجمهوره محب لكرة القدم وبرىء من مذبحة بورسعيد التي قام بها مجموعة من البلطجية المؤجرين، إضافة لعدد من المتعصبين، أما سموحة فإدارته محترمة ولكن غير محترفة؛ ففرج عامر ناجح جدا في إدارة ناد اجتماعى لكنه لا يصلح لإدارة الرياضة وكرة القدم، ويبقى وادى دجلة نموذجا مصغرا من النادى الأهلى ويطبق الاحتراف بشكل جيد مثلما نراه في الأندية العالمية.
■ وماذا عن الاحتراف في مشوارك؟
- جاءتنى فرص كثيرة للاحتراف أثناء وجودى في الأهلى أبرزها من زيورخ السويسرى ورابيد فيينا النمساوى وسامبدوريا الإيطالى، ولكن مسؤولى النادى كانوا يرفضون.
■ ولماذا رحلت عن الأهلى؟
- رحلت بسبب خلاف مع حسام البدرى، المدير الفنى السابق، بعد أن نقل له البعض أشياء غير صحيحة عنى، فقد كنت مصاباً واعتقد أننى أتهرب من مباراة أعتقد كانت أمام المنصورة، وللعلم لقد حوربت في الأهلى من مدربين وبعض الإعلاميين ومجموعة من اللاعبين، والغريب أنهم ليسوا حراس مرمى، وأحد اللاعبين أساء لصورتى بشكل غريب لدى مجلس الإدارة، ومستر مانويل جوزيه.
■ وكيف ترى حراس الجيل الحالي، خاصة الحضرى والشناوى؟
- أحمد الشناوي موهبة كبيرة في الكرة المصرية، وسيكون مستقبل عرين مصر في أمان معه لمدة 10 سنوات مقبلة، وعصام الحضرى حارس عملاق لن يستطيع أحد تكرار الإنجازات التي حققها مع المنتخب الوطني، وهو حارس ممتاز تعلمت منه الكثير، وهو الوحيد حالياً القادر على تحقيق مصيره. وأقول له «احسبها صح مع نفسك» قبل أي قرار يتخذه، وعدم وجوده في المنتخب لا يقلل منه.