دعت النيابة العامة التركية، الأربعاء، إلى معاقبة 8 معتقلين على خلفية كارثة منجم «صوما»، بسبب «تجاهل العيوب وعدم إيقاف الإنتاج، وإلقاء حياة العمال في التهلكة، والاستمرار في نشاطات العمل في الموقع بأي ثمن كان»، وبتهمة القتل المتعمد لـ301، والتسبب بإصابة 486 بجروح خطيرة.
كان انفجار وقع، في 13 مايو الماضي، بمنجم للفحم في منطقة «صوما» أدى إلى اندلاع حريق، وانقطاع التيار الكهربائي، وتسبب الحريق في احتجاز عمال المنجم على عمق 400 متر، وعلى بعد ما بين 2.5 إلى 3 كلم من مدخل المنجم، بعد أن تعطلت المصاعد التي يستخدمونها في الصعود إلى أعلى، وأسفرت الكارثة عن مقتل301 شخص، وإصابة 486 بجروح.
واعتبر تقرير أولي حول الكارثة، أن الحادث ناجم عن تقصير عدد من المسؤولين في المنجم، بينهم المراقب الفني، ومدير المنجم، وكبير المهندسين المسؤولين عن سلامة العمل، ورؤساء المناوبات، ومدير الشركة المشغلة.
فيما نفى أحد خبراء اللجنة، التي أعدت التقرير، والمؤلفة من مدعين عامّين وخبراء، أن «يكون الحريق ناجما عن انفجار محول كهربائي»، مشيراً إلى أنه «بنى قناعته على نتائج فحص أحد المحولات، إضافة لعدم ملاحظة مادة متفجرة أو غازات، أو زيوت، قابلة للاحتراق فيه».