الآثار: تأجيل إغلاق مقبرة «عنخ أمون» إلى يونيو 2015

كتب: منى ياسين, عمار عبد الواحد الثلاثاء 04-11-2014 10:41

أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، أنه تقرر إلغاء قرار غلق مقبرة الملك توت عنخ أمون، الذي كان مقررا خلال شهري نوفمبر الجاري وديسمبر المقبل، على أن يتم غلقها للصيانة والترميم في شهر يونيو العام المقبل 2015 عقب انتهاء الموسم السياحي الحالي، الذي بدأ في الأول من أكتوبر الماضي.

وقال «الدماطي» إنه لن يتم إغلاق أي موقع أثري أمام السياح إلا بعد الإعلان عن غلقه بستة أشهر، حتى لا يؤثر ذلك على البرامج السياحية للشركات المصرية، مضيفا أنه كان من الصعب غلق المقبرة نظرا لحركة السياحة الثقافية التي بدأت في التعافي بشكل تدريجي، وأنه ستتم إعادة مومياء توت عنخ أمون من الصندوق الزجاجي المعروضة به حاليا إلى تابوتها الملكي بداخل المقبرة فور الانتهاء من ترميم التابوت، وإعداده لاستقبال المومياء مرة أخرى.

وأشار «الدماطي»، خلال جولته الحالية بصعيد مصر، لتفقد مواقع أثرية في الأقصر وسوهاج إلى أن هناك 10 مقابر ملكية فرعونية مفتوحة للزيارة بمنطقة وادي الملوك في غرب الأقصر، وأن الوزارة تدرس فتح المقاصير الملكية المغلقة داخل معبدالملكة حتشبسوت وبعض معابد الأقصر الفرعونية برسوم خاصة، ودراسة ربط زيارة بعض المعابد والمقابر من خلال تذكرة موحدة.

ولفت وزير الآثار إلى تواصل العمل بمشروع ضخم لإنارة وتأمين منطقة وادي الملوك ومعابد الأقصر وحتشبسوت وهابو والرامسيوم باستخدام أحدث النظم العالمية المستخدمة، كما أعلن عن قيامه بزيارة مقابر الأسرتين الأولى والثانية بمحافظة سوهاج حيث تقوم بعثة أثرية ألمانية بأعمال ترميم هناك، حيث تهدف الزيارة لدراسة إمكانية فتح بعض تلك المقابر للزيارة أمام السياح من زوار معبدابيدوس الشهير في سوهاج.

وحول مشروع كشف وإحياء طريق الكباش الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر، أعلن الدماطي عن رفضه لفكرة القيام بافتتاح جزئي لما تم الانتهاء من كشفه من مراحل المشروع، معترفا بوجود عقبات تقف حائلا أمام استكمال المشروع، وأن مساعي تبذل لتجاوز تلك العقبات التي لم يفصح
عنها.

وأوضح أن أعمال الكشف والترميم لمعالم الطريق تجري بشكل طبيعي «حتى نتمكن من إزالة العقبات التي تحول دون استكمال المرحلة الثانية من المشروع الذي سوف يجعل من مدينة الأقصر أكبر متحف مفتوح في العالم«.وتوجه الوزير صباح اليوم الثلاثاء لزيارة سوهاج وتفقد أعمال البعثة
الأثرية الألمانية العاملة بمقابر الأسرتين الأولى والثانية.