أدانت الولايات المتحدة، الإثنين، الانتخابات «غير الشرعية»، حسب وصفهم، التي نظمها الانفصاليون الموالون لروسيا في أجزاء من منطقتي دونيتسك ولوجانسك شرقي أوكرانيا الأحد، في الوقت الذي انتقدت فيه موسكو لاعترافها بالانتخابات، محذرة من تداعيات استمرارها في «أعمالها التي تهدف لزعزعة الاستقرار».
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، برناديت ميهان، في بيان صادر عنها، «إذا واصلت موسكو تجاهل تعهداتها التي قطعتها في مينسك، واستمرت في أعمالها التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار والخطيرة، سيزيد الثمن الذي تدفعه روسيا».
وأكدت «الولايات المتحدة تدين ما يدعى خطأ بالانتخابات، غير الشرعية التي نظمها الانفصاليون الذين تدعمهم روسيا في دونيتسك ولوجانسك»، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات تتعارض مع الدستور الأوكراني والقانون المتعلق بوضع المنطقتين وقواعد الانتخابات الأساسية.
وأوضحت أن الاعتراف الروسي بالانتخابات التي أجريت في المنطقتين الواقعتين شرقي أوكرانيا لاختيار زعمائهما وأعضاء مجلسيهما التشريعيين، «يثير قلق» الولايات المتحدة.
وترى الولايات المتحدة، وكذلك غالبية الدول الغربية، أن الانتخابات الانفصالية تعرض تطبيق اتفاقيات مينسك، التي تنص على عدة بنود بينها وقف اطلاق النار واقامة منطقة منزوعة السلاح، للخطر.
وأشارت «روسيا وحلفاؤها الانفصاليون.. انتهكوا بنود بروتوكول مينسك الذي وقع في الخامس من سبتمبر، بما يدعى خطأ بالانتخابات التي أجريت في الثاني من نوفمبر. الولايات المتحدة لن تعترف بسلطة أي فرد يقول إنه ممثل لمناطق من دونيتسك ولوجانسك بناء على عملية التصويت غير الشرعية هذه».
وأعربت المتحدثة كذلك عن «قلق» بلادها إزاء التقارير التي تفيد بأن «روسيا تنقل مجددا قواتها ومعداتها العسكرية إلى مناطق من الحدود الدولية»، التي «لا زالت دون اشراف رغم تعهد روسيا بتسهيل اطلاق بعثة دولية للمراقبة».
يأتي هذا في قرع قائد حلف شمال الأطلنطي (ناتو) ناقوس الخطر بشأن التحديات الأمنية المتزايدة من قبل روسيا ودعا التحالف الغربي العسكري لتعزيز وجوده في أوروبا.
وقال الجنرال فيليب بريدلاف، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلنطي في أوروبا، في موجز صحفي بمقر وزارة الدفاع الأمريكية إنه يطلب من البنتاجون المزيد من القوات والمعدات في أوروبا، وفقا لخدمة أخبار الدفاع الخاصة.
ونقلت الخدمة عن بريدلاف قوله: «نظرا لزيادة الضغط الذي نشعر به في أوروبا الشرقية الآن، وبسبب إجراءات الضمان التي نتخذها في البلطيق وبولندا ورومانيا، فإننا نطلب وجود متناوب إضافي (للجنود)».
وحذر بريدلاف من أن الناتو يقترب من «منعطف استراتيجي» مع موسكو بشأن أوكرانيا.