قالت مصادر لـ«المصرى اليوم» إن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، يبحث إعلان دعمه للقائمة الانتخابية التى يعدها الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير، بهدف توحيد جهود وضع قائمة انتخابية وطنية موحدة، وتفويضه لقيادة المشاورات مع تحالفى الوفد المصرى والجبهة المصرية، وحزب المصريين الأحرار، بعد فشل «الجنزورى» فى التوصل لاتفاق معهم.
أضافت المصادر أن الهجوم الذى تعرضت له قائمة الجنزورى نجح فى تشويهها قبل بدء المعركة الانتخابية، خاصة فى ظل رفض تحالفى الوفد والجبهة، والمصريين الأحرار، الانضمام لهذه القائمة، اعتراضا على نسبة المقاعد المخصصة لهم، وعدم وجود أحد بها سوى أحزاب تيار الاستقلال، الذى يقوده أحمد الفضالى. وأوضحت المصادر أن عبدالجليل مصطفى سيبدأ مرحلة جديدة من المشاورات مع التحالفات والأحزاب حول عدد المقاعد التى يرغبون فى الحصول عليها بالقائمة، استكمالاً لجهود الجنزورى، الذى نجح فى ضم عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية إلى قائمته، من بينهم الدكتور عمرو الشوبكى ومارجريت عازر وخالد يوسف. وأشارت المصادر إلى أن حزب المصريين الأحرار متمسك بقرار خوضه الانتخابات منفردا إذا لم يحصل على 60 مقعدا بالقائمة الموحدة، بينما يرغب كل من الوفد والجبهة فى الترشح على أكثر من ربع القائمة.
ووجه كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة الأسبق، القيادى بتيار الاستقلال، ما وصفه بـ«النداء الأخير» لعمرو موسى، مؤسس حزب المؤتمر، والدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، والمهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، للبعد عما سماه «مزادات التفاوض حول المقاعد المخصصة لتيار كل منهم فى البرلمان القادم»، مشيرا إلى أن أيا منهم لا يستطيع الحصول على أغلبية البرلمان القادم، وقال: «هذه الأحزاب لديها إحساس مفرط بالقوة، لا أساس له من الصحة».
أضاف أبوعيطة لـ«المصرى اليوم»: «الجنزورى يدير مشاوراته فى مناخ أشبه بفرح العمدة، والخوف هنا من أن النيران الصديقة قد تحول الفرح إلى مأتم»، مشيرا إلى أن فشل القوى السياسية فى الانضمام إلى قائمة واحدة سيفتح الباب أمام جماعة الإخوان للدفع بشخصيات جديدة تخوض بها انتخابات المقبلة.