ذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية أن الخطة التي «يتمنى» الممثل الخاص للأمم المتحدة لحل الأزمة السورية، ستيفان دو ميستورا، تحقيقها بداية للحل السياسي في سوريا تقوم على توحيد الجهد العسكري بين النظام السوري والمعارضة المعتدلة ضد تنظيم «داعش» على أن يبدأ التطبيق من حلب.
وكشفت أوساط دبلوماسية أوروبية فاعلة في الأزمة السورية لـ«النهار» بعض تفاصيل الخطة كبداية للحل السياسي في سوريا، والتي هدفها المرحلي تقريب وجهات النظر بين النظام السوري وما تبقى من معارضة سورية «معتدلة» في الميدان بدءاً من حلب، وفي الخطوة التالية توحيد جهود الطرفين على الأرض في محاولة لمواجهة مشتركة لتنظيم «داعش» في هذه المدينة «حيث للأطراف الثلاثة (النظام والمعارضة المعتدلة وداعش) وجود قوي».
ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأممي أنه سيتخذ مدينة حمص والمصالحات التي جرت فيها قبل سبعة أشهر مثالا لمدينة حلب، سيجري بعض التعديلات على المسار الذي اتبع في حمص «حتى لا تصل الأمور إلى النتيجة نفسها التي أدت في النهاية إلى سيطرة النظام عمليا على المدينة القديمة وتحول المصالحات آنذاك إلى ترجيح كفة النظام».
ويعتقد دو ميستورا أن أوضاع مدينة حلب تختلف تماما عما كان عليه الأمر في حمص «حيث كانت المعارضة المسلحة في وضع ميداني سيىء»، وما يمنع تكرار ما حصل في حمص في الخطة الموضوعة لحلب وجود داعش «العدو المشترك للطرفين».