كشف الإعلامي الساخر باسم يوسف، في ندوة خصصتها جامعة كاليفورنيا، الأربعاء الماضي، ضمن سلسلة حوارات مع شخصيات عالمية وطلاب الجامعة، بعنوان «Berkeley Talks»، السبب الحقيقي وراء وقف البرنامج، موضحا أنه «أراد إنقاذ حياة عائلته».
وأضاف باسم يوسف أنه «عندما جائت ثورة 25 يناير أنا كمواطن مصري ككل المصريين وجدت نفسي مشاركا فيها، وكل شخص كان يشارك فيها بطريقته، والسياسة كانت أكثر ما يشغل المصريين بعد الثورة، ولذلك حاولت تقديم محتوى ترفيهي متميز حول القضايا التي يهتم بها المصريين، وبما أنني أردت أن أقدم برنامج ساخر فإن المادة المناسبة في هذا الوقت كانت هي السخرية السياسية، وحقيقة كان لدي حلم بتكرار تجربة الإعلامي الساخر جون ستيوارت».
وتابع: «بالطبع الهدف تغير عندما التفت إلينا الناس وتابعونا كما لم يكن يحدث من قبل، وهذا في اعتقادي بسبب فشل من يتحدثون في السياسة بصورة جدية، لذلك تحول الناس إلى السياسة الساخرة، والتي هي غريبة، وفي نفس الوقت تضعنا تحت ضغط شديد، فنحن كنا بين مشاهدين ومشجعين يريدوننا أن نكون صوتهم، وبين أعدائنا الذين لا يريدون هذا البرنامج ووضعونا كهدف».
وأضاف: «أحد من يعملون معي قال لنا إن نهاية هذا البرنامج ستكون بسب أننا نضع آمال كبيرة على دور البرنامج.. نحن لسنا مطالبين بأن نخبركم ماذا نفعل أو ماذا عليكم أن تفعلون لسنا ديماجوجيين (زعماء سياسيين نحشد الدعم بالرغبات الشعبية والتحيز بدلا من استخدام الحجة العقلانية)، نحن فقط نقول رأينا بطريقة مختلفة، ولسنا مسؤولون عن كل ما يحدث بالبلاد».
وحول سبب مخاطرته بعمل مثل هذا البرنامج السياسي الساخر، قال «يوسف» إن «الخطر قدم إلينا، وعندما تصاعدت الأمور، رأينا أنه من من الحكمة أن نوقف البرنامج، فأنا لست نلسون مانديلا ولا أريد أن أكون لأن هذا ليس دوري، لذا عند نقطة معينة كان على أن أتوقف وأفكر في إنقاذ نفسي وعائلتي».
وبشأن ما يتمناه لمصر قال: «كل شخص يحب هذا البلد يتمنى له الاستقرار، لكن ليس الاستقرار الزائف، لأن هناك الكثير من الديكتاتوريات في كثير من البلدان الكبيرة بها استقرار، لكن ما نوع هذا الاستقرار، وهناك كلمتان كبيرتان هما (التعايش) و (الاختلاف)، وهما الحل لكثير من مشكلاتنا».
وقدم باسم يوسف نصيحة للطلاب بالجامعة، قائلا: «عليكم أن تضعوا هدفكم أمام عينهم، ولكن عليكم أن تنظروا أيضا في طريقكم إلى هذا الهدف إلى ما يمكن أن يغير حياتكم للأفضل فأنا بعد دراستي وعملي بالطب لسنوات عديدة غيرت حياتي وأصبحت إعلاميا»، ثم ضحك في النهاية وقال: «أنا عمري فقط 40 سنة وأخبر الناس ما عليهم فعله، في النهاية افعلوا ما شئتم».
وحول خططه للمستقبل قال «باسم»: «أنا يمكن أن أعمل في وادي السيليكون، وأقوم بحمية غذائية نباتية، وتركت تناول الوجبات الجاهزة السريعة، لأنني كنت في السنة الأخيرة، عبارة عن سلة للطعام الجاهز، وألعب رياضة حاليا وأشارك في المارثونات الرياضية، وسأشارك في ماراثون سان فرانسيسكو الأسبوع المقبل، والناس يقولون لي إنني أبدو أصغر سنا».