فى مقال للرأى نشرته شبكة «بلومبرج» الإخبارية صرح الرئيس التنفيذى لشركة «أبل» الأمريكية، تيم كوك، بأنه «مثلى جنسياً». وقال «كوك»: «لم أخف يوماً ميولى الجنسية، لكننى لم أعترف بها علناً من قبل».
وأضاف: «أفتخر لكونى مثلى الجنس، وأعتبرها أفضل نعمة منحها الرب لى». وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أنه رغم كشف الكثير من المشاهير عن مثليتهم فى الآونة الأخيرة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرى المحللون أن «كوك» له وضع خاص كونه مديراً لشركة تكنولوجية كبيرة، وسيكون له دور فى وصمة العار التى تلحق بـ«المثليين» فى بيئات العمل، لاسيما فى بعض الولايات الأمريكية التى تسمح قانونياً بطرد موظف بسبب ميوله الجنسية.
وتناقلت وسائل الإعلام الغربية ردود الفعل الغاضبة والانتقادات اللاذعة تجاه تصريحات «كوك»، واصفين إياها بـ«الصادمة». وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية أن مبيعات «أبل» تتواجد فى 75 دولة على مستوى العالم، وبعض هذه الدول تعتبر «المثلية» أمراً عقوبته الإعدام. ويحتمل أن تربط تصريحات «كوك» بين نظرة الناس السلبية للمثليين ومنتجات «أبل» المحبوبة حول العالم، ومن الصعب أن تكون معادياً لـ«المثليين» وأنت تحمل جهاز «آى فون» الآن.
وعلى المستوى الدولى، تداولت وسائل الإعلام الغربية خبر مطالبة نائب البرلمان الروسى، فيتالى ميلونوف، بمنع دخول «كوك» إلى روسيا مدى الحياة.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن البرلمانى الروسى السؤال الذى وجهه لـ«كوك»: «ما الذى يمكن لكوك أن يجلبه لنا؟ الإيبولا، الإيدز أو السيلان؟».
وأوضحت «أسوشيتد برس» أن عدداً من المنظمات المتخصصة فى مواجهة مرض «الإيدز» والمعادية لـ«المثلية الجنسية» أعلنت اعتراضها على ما وصفوه بالتصريحات «المقززة» لرئيس شركة كبرى مثل «كوك» والتى تنم عن أنانية شديدة وانعدام للمسؤولية.
من ناحية أخرى، عبر رئيس التسويق بالشركة فيليب شيلر عن دعمه الكامل لـ«كوك» من خلال تغريدة نشرها على حسابه على موقع «تويتر»، قال فيها: «فخور لأنى عملت معك، وفخور لأنى صديق لك».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن عدداً من المشاهير أثنوا على موقف «كوك»، معلنين ترحيبهم باعترافه ودعمهم له، ومن أبرزهم الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون، والكاتبة ومقدمة البرامج الأمريكية سوز أورمان، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى لموقع «فيس بوك»، مارك زوكربيرج، الذى كتب: «شكراً لك (تيم) لأنك عرفتنا معنى أن يكون المرء قائداً حقيقياً وشجاعاً».