انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية الأولى في تونس بعد الثورة

كتب: أ.ف.ب السبت 01-11-2014 15:35

تبدأ السبت في تونس، التي انطلق منها حراك «الربيع العربي»، حملة أول انتخابات رئاسية ما بعد الثورة، والتي يعتبر رئيس الوزراء السابق، الباجي قائد السبسي (87 عاما)، الأوفر حظا للفوز بها، بعد تقدم حزبه «نداء تونس» في الانتخابات التشريعية على حركة «النهضة» الإسلامية.

وتقدم 27 مرشحًا للانتخابات التي تنظم في 23 نوفمبر، من بينهم الرئيس السابق، المنصف المرزوقي والقاضية كلثوم كنو، ووزراء من عهد زين العابدين بن على، الذي أطاحت به ثورة شعبية في يناير 2011 بعد 23 سنة في السلطة.

ويفترض تنظيم جولة ثانية من الانتخابات في نهاية ديسمبر، في حال لم ينجح أي من المرشحين في الحصول على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى.

وهي المرة الأولى التي يخوض فيها التونسيون انتخابات لاختيار رئيسهم. فمنذ الاستقلال في 1956 وحتى الثورة، لم تعرف تونس سوى رئيسين، هما الحبيب بورقيبة الذي انقلب عليه رئيس وزرائه بن على في 7 نوفمبر 1987، ثم بقي في قصر قرطاج حتى هربه إلى السعودية في 14 يناير 2011.

وبهدف تفادي الجنوح مجددًا نحو حكم تسلطي، حد الدستور الذي تم تبنيه في يناير من صلاحيات الرئيس، حيث باتت السلطة التنفيذية في يد رئيس الوزراء المنبثق من الأغلبية البرلمانية.

ورغم كبر سنه، يتقدم السبسي في استطلاعات الرأي على منافسيه بعد أن وعد الرجل المعروف بقوة حجته، بإعادة هيبة الدولة، وهو ما يتطلع إليه كثير من التونسيين بعد الأزمات المتعاقبة التي شهدتها البلاد.

وينتظر أن يعلن السبسي انطلاق حملته، الأحد، من أمام ضريح بورقيبة في المونستير.

ويتطلع إليه أنصاره باعتباره الوحيد القادر على التصدي لـ«الإسلاميين»، في حين يتهمه معارضون بأنه يسعى لإعادة رموز الحكم السابق، وبأنه لا يمثل تطلعات الشباب الذين قاموا بالثورة.

ولم تقدم حركة «النهضة» مرشحًا للرئاسة لأنها تعارض من حيث المبدأ انتخاب الرئيس عبر الاقتراع العام. ولم تعلن الحركة تأييدها لأحد المرشحين، ولا حتى للمنصف المرزوقي الذي انتخبته الجمعية التأسيسية في نهاية 2011 رئيسًا على أساس تحالفه مع «الإسلاميين».