مذكرة تفاهم بين جامعة النيل و«المعرفة للجميع» لدعم التعليم الأساسي

كتب: مينا غالي السبت 01-11-2014 14:23

وقعّت جامعة النيل، السبت، مذكرة تفاهم مع مؤسسة المعرفة للجميع، لدعم المعرفة المستدامة في مصر، والتأكيد على أهمية مرحلة التعليم الأساسي ودعمها.

وقال الدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل، إن التنمية البشرية أهم دور يجب الاهتمام به في مصر، مؤكدًا أن المدخل للتقدم هو بناء الإنسان المصري، مضيفا أن الثروة القومية الأهم في مصر هي الثروة البشرية، داعيًا لضرورة تأهيل العنصر البشري، وكيفية الاستفادة منه، مضيفا أن مؤسسة المعرفة للجميع قادرة على تقديم أكبر إسهام لمصر في هذه الفترة من خلال نشر المعرفة بكل أشكالها.

بدوره، قال الدكتور محمد باغة، الخبير الاقتصادي، «إن مصر احتلت مركزًا كارثيًا في تقرير التنافسية العالمية وهو 141 من ضمن 144 دولة، في اهتمامها بالتعليم الأساسي، في الوقت الذي انتقلت فيه اليابان من المرتبة الثالثة للمرتبة الثانية بسبب اهتمامها الكبير بهذه المرحلة باعتبارها مرحلة تأسيس الشخصية».

وأضاف «باغة»، خلال كلمته بالمؤتمر: «إننا دائمًا ما نفتقد الصورة الحقيقية في مصر، وذلك ما عشناه وفقا للعديد من المعايير الاقتصادية والاجتماعية، مثل تدهور أزمة وسائل المواصلات، التي نعيشها، وتكوين صورة ذهنية عن عدم توفيرها للراحة والهدوء»، معتبرًا أن «أزمتنا في مصر تقوم على اهتمامنا دائماً بالمستوى الكمي وليس الكيفي».

وضرب «باغة» مثلا بمشروع توشكى، الذي أكد أن مصر صرفت عليه الكثير من الأموال، لكنه لم يحقق سوى 15% فقط من أهدافه، وذلك لأننا اهتممنا بالنسق الكمي دون الكيفي، مؤكدًا ضرورة توسيع وعي الأفراد لإدارة القرارات، وذلك لأن القرارات العاقلة تؤدي لتغيير حقيقي أفضل على كل المستويات، مؤكدا أهمية الاهتمام بالآداب الأخلاقية ونشر القيم الأصيلة في المجتمع، ونشر ثقافة القيم الاجتماعية، والاهتمام بفتح مجال الابتكار والإبداع.

وفي السياق نفسه، قال الدكتور أحمد الحفناوي، مدير مؤسسة المعرفة للجميع، إن المؤسسة تأسست منذ 20 شهرًا، وأعطت نقلة نوعية للتعليم في مصر، مؤكدًا أن رأس المال البشري هو جزء من مكونات أي دولة، مضيفا أن مصر تحتل المرتبة 15 على مستوى عدد السكان، لكن بالنسبة لجودة التعليم الأساسي نحتل المرتبة 141، وهي مكانة سيئة للغاية، موضحا أنه يتم حاليًا صرف 64 مليار جنيه على التعليم الأساسي، لكن هذه النسبة مرشحة للزيادة، مشيرًا إلى أن المشكلة التعليمية في مصر مشكلة تنظيم، مثل أزمة تكدس الطلاب في الفصول.

وشدد «الحفناوي» على أن المجتمع المدني له دور كبير في دعم التعليم الأساسي في مصر، وستعمل المؤسسة على نقل الخبرات التعليمية من الخارج لمصر، مؤكدًا أن الإقرار بأهمية الإنسان في المجتمع المصري هو الأساس لتقدم المجتمع المصري ككل.