أكد الفائز في الانتخابات الرئاسية بجمهورية مالاوي، بيتر موثاريكا، احترامه لمنافسته المنتهية ولايتها جويس باندا.
كان موثاريكا قد اتهمته إدارة باندا، العام الماضي، بمحاولة القيام بانقلاب على الحكم وبالخيانة العظمى، وبرغم وصف أنصار باندا الانتخابات التي جرت مؤخرا في مالاوي بأنها مزورة وشابتها خروقات وتدخلات عديدة، إلا أنه أقر بهزيمته أمام موثاريكا الذي حصل على 36% من الأصوات، مقابل 28 % حصل عليها منافسه باندا في يوليو الماضي.
يشار إلى أن بيتر موثاريكا، رئيس مالاوي الجديد، من مواليد 1940، وفى العام 2009، تم انتخابه رئيساً للوزراء في مالاوي التي اهتزت سمعتها الدولية في أوساط الدول المانحة، بعد الكشف عن عمليات نهب منظمة لأموال المساعدات المقدمة من المانحين في العام الماضي وهو ما عرف إعلاميا بفضيحة «كاش جيت» المتهم فيها مسؤولون في حكومة مالاوي بتحويل ملايين من أموال المساعدات الخارجية بعد إيداعها في أرصدة الدولة إلى حساباتهم الشخصية.
وقدر الخبراء قيمة الأموال المنهوبة بنحو 250 مليون دولار أمريكى (150 مليون جنيه استرليني)، ويقول المراقبون إن تلك الفضيحة المالية كانت حاسمة في اهتزاز الثقة في نظام باندا، كما تعانى مالاوي من فقر غذائي مدقع يدفع حكومتها إلى استيراد آلاف الأطنان من المواد الغذائية سنويا.