أكد زهير جرانة، وزير السياحة، أن المقصد السياحى المصرى فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية والكوارث البيئية التى تضرب بعض من بلدان العالم وفى مقدمتها أنفلونزا الخنازير والطيور قد «لا يحقق أرباحا لكنه لن يتعرض لخسائر»، خاصة أن الآليات الترويجية التى تنفذها وزارة السياحة فى بعض الأسواق الأوروبية والعربية تأتى بنتائج طيبة، موضحا أن مصر حصلت على 9% من حجم حركة السياحة العالمية بنسبة زيادة بلغت 25%.
وقال فى تصريحات لـ»المصرى اليوم» إن التقارير الواردة لوزارة السياحة من المكاتب السياحية المصرية ومن مصلحة الجوازات والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تؤكد جميعها أن الحركة السياحية الوافدة لمصر فى ظل تداعيات انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير تسير بصورة طبيعية بفضل التحركات الاستباقية التى تنفذها السلطات المصرية المختصة وفى مقدمتها وزارة السياحة،
مشيرا إلى أن الزيارات التى يقوم بها القطاع السياحى المصرى فى الأسواق العالمية والعربية والتى كان آخرها زيارة القافلتين السياحيتين لكل من البحرين وتونس، وكانت الأولى برئاسة عمرو العزبى، رئيس هيئة التنشيط السياحى، والثانية برئاسة سامى محمود، وكيل وزارة السياحة، رئيس قطاع السياحة الدولية، جاءت بنتائج ناجحة.
وأشار إلى أن ما قالة أحد كتاب المقالات فى إحدى الصحف اليومية بأن وزارة السياحة لم تقم بدورها كاملاً فى حادث وفاة السائح الروسى بوريس مكسيموف، البالغ من 18 عاماً، الذى لقى حتفه أثناء تسلقه جبل موسى ضمن فوج سياحى، غير صحيح، لأن وزارة السياحة عقدت اجتماعا مع وفد مكون من خمسة أفراد من السفارة الروسية بالقاهرة وسددت لهم جميع المبالغ التى دفعتها والدة الضحية لأجهزة الإنقاذ لاستخدام طائرات بحث وتحليق للبحث عن الضحية والبالغة 14 ألف دولار، موضحاً أن شركة «بيجاس» المنظمة للرحلة قامت بسداد هذة المبالغ لوزارة السياحة بالكامل.
وقال إن والدة الضحية لم تتكبد أى مبالغ مالية فى عملية البحث التى تمت فى منطقة جبل موسى، وأن ما حدث هو أن السيدة كانت فى حالة نفسية صعبة وطلبت أن يكون البحث والإنقاذ عن ابنها عن طريق طائرات الهليكوبتر وعلى نفقتها الخاصة وأنها مستعدة لدفع التكلفة،
مشيراً إلى أن أجهزة البحث والإنقاذ وفقاً للوائح تحصل قيمة الخدمة من الجهة المبلغة وتقوم بعد ذلك الشركة أو وزارة السياحة بسداد هذة المبالغ وفقا للمتعارف علية لأن السائح لا يتكلف شيئا فى ذلك، موضحا أن وزارة السياحة قدمت واجب العزاء للسفارة الروسية بالقاهرة فى وفاة الضحية الذى كان من هواة تسلق الجبال.