55 سيارة إطفاء شاركت فى السيطرة على حريق «مخزن السلع الغذائية» بعين شمس

الأربعاء 24-06-2009 00:00

عاش أهالى مدينة الألف مسكن بعين شمس حالة من الرعب والخوف، بسبب احتراق مخزن تابع لشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية التموينية، خرج الأهالى من منازلهم وهم يصرخون ويحملون أطفالهم لإنقاذهم من النيران التى بدأت تمتد ألسنتها إلى منازلهم. أصيب فى الحريق 14 شخصاً باختناقات وحروق بسيطة وارتفعت ألسنة النيران والأدخنة لتغطى سماء المنطقة وتم السيطرة على الحريق بعد 5 ساعات بمعرفة قوات الحماية المدنية تحت إشراف اللواء محمد نصير مدير الإدارة.. وأتت النيران على محتويات المخزن بالكامل وامتدت إلى 8 بيوت مجاورة وبلغت قيمة الخسائر أكثر من 3 ملايين جنيه.

بدأ الحريق عندما شاهد أهالى شارع أحمد عصمت بمدينة نصر ألسنة النيران ترتفع من داخل مخزن السلع التموينية.. وامتدت بعدها إلى باقى المخزن، وحاول الأهالى فى البداية السيطرة على الحريق ولكنهم فشلوا، فأبلغوا قوات الحماية المدنية، التى حضرت فى البداية بـ5 سيارات.. وحاول رجال الأطفاء السيطرة على الحريق وكانت النيران أسرع منهم، وبدأت تنتقل إلى باقى المخزن الذى يقع على مساحة 600 متر وإلى المنازل المجاورة، حيث يفصل سور صغير وشارع ضيق بين المخزن وتلك المنازل.

تم تدعيم القوات بـ10 سيارات أخرى وبدأت أعمال الإطفاء وتم عمل «فتحة فى السور لدخول خراطيم المياه ورجال الإطفاء إلى مكان الحريق بسهولة.. وتم الاستعانة أيضا بـ4 سلالم هيدروليكية لاستخدامها فى أعمال الإطفاء. وبعد مرور ساعة ونصف بدأت النيران تشتد وارتفعت ألسنة النيران والأدخنة إلى السماء، حيث استطاع المواطنون مشاهدتها من شارع جسر السويس وميدان الحجاز. وبعدها تمت الاستعانة أيضا بـ25 سيارة مطافئ أخرى و15 سيارة إسعاف للمساعدة فى الإطفاء ونقل المصابين وإسعافهم، وتم قطع الكهرباء والغاز عن المنقطة خوفاً من امتداد النيران.

ولجأ رجال الشرطة إلى الاستعانة بقوات من الأمن المركزى لتطويق المنطقة ومنع المواطنين من الاقتراب من السور حتى لا يصاب أحد وليتمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق وتجمع المواطنون فوق أسطح المنازل المجاورة للمخزن ليشاهدوا الحريق ويصوروه بهواتفهم المحمولة.

وفى الساعة الثانية عشرة من مساء أمس الأول تمت السيطرة على الحريق وبدأت أعمال التبريد.. وقال شهود عيان لـ»المصرى اليوم» إن حريقاً آخر اشتعل منذ خمسة أيام فى المخزن ولكنه تمت السيطرة عليه سريعاً وأن سبب امتداد النيران فى ذلك الحريق هو هروب جميع العاملين والمسؤولين عن الحراسة وتركوا النيران تلتهم محتويات المخزن دون إبلاغ قوات الدفاع المدنى..

وقال المهندس مختار الحملاوى نائب محافظ القاهرة لمنطقة شرق القاهرة إن المحافظة ستدرس حجم الخسائر للمواطنين التى امتدت النيران إليهم بعد معاينة النيابة وبناء عليه سيتم تعويضهم عن خسائرهم.

وقال اللواء محمد نصير مدير الإدارة العامة للحماية المدنية إن تأخر المواطنين فى إبلاغ قوات الدفاع المدنى ساعد فى احتراق المخزن بالكامل، مؤكداً أنه هناك حريق مماثل اشتعل بالمخزن منذ 5 أيام، ولكنه تمت السيطرة عليه سريعاً لسرعة الإبلاغ، وقال مصدر أمنى لـ»المصرى اليوم» إن المخزن لا توجد به أى عوامل للسلامة والأمان وأنه لا يتوافر بداخله أى خراطيم للمياه أو خزانات للمساعدة فى أعمال الإطفاء. وألقى رجال المباحث القبض على مجموعة من المتهمين والذين تم اتهامهم بمحاولتهم سرقة البيوت والمنازل أثناء اندلاع النيران.

وقال بعض الأهالى إنهم فوجئوا باندلاع النيران وهروب العاملين بالمخزن وأنهم اتصلوا بالشرطة وحاولوا منع النيران أن تمتد لمنازل مجاورة، ولكنهم فشلوا، وأضافوا أن الشرطة استعانت بعدد كبير من سيارات الإطفاء لإخماد النيران لأنها امتدت إلى منازل مجاورة للمخزن وتسببت فى تصاعد ألسنة اللهب فى المنطقة.