تعاقد السيناريست محمد دياب مؤخرا مع شركة «نيوسنشرى» على إخراج أول أفلامه «789» والذى قام بكتابته أيضا ويستعرض الفيلم أزمة التحرش الجنسى التى انتشرت بصورة كبيرة فى المجتمع المصرى ومن المقرر بدء التصوير منتصف الشهر المقبل.
وأكد محمد دياب الذى كتب أفلام «أحلام حقيقية»، و«الجزيرة»، و«بدل فاقد»، و«ألف مبروك» أنه درس الإخراج فى الولايات المتحدة الأمريكية وقدم هناك ثلاثة أفلام قصيرة تتراوح مدتها بين 3 و5 دقائق، كما درس طوال الفترة الماضية وذاكر حتى اتخذ القرار بتقديم نفسه كمخرج
وقال دياب: رغم أننى مازلت فى مرحلة التعلم ألا أننى أخوض التجربة بروح الاحتراف وليس الهواية، كما أننى لست قلقا لعدم امتلاكى الخبرة الكافية فى الإخراج لأننى لم أعمل مساعد إخراج من قبل، و هذا لا يرهبنى لأننى أفضل أن ألقى بنفسى فى البحر حتى أتعلم العوم، وهناك مخرجون أشاد النقاد بأعمالهم الأولى رغم أنهم لم يكونوا يمتلكون أى خبرات سابقة، وهناك أيضا مؤلفون بدأوا الكتابة ثم خاضوا تجربة الإخراج ومنهم رأفت الميهى فى مصر، وأوليفر ستون وترانتينو فى أمريكا، وغيرهم كثيرون.
وأوضح دياب: منذ بدأت كتابة السطور الأولى فى هذا الفيلم وأنا مصر على إخراجه لأننى أمتلك وجهة نظر خاصة فى هذا الموضوع، وأريد أن أقدمها بطريقتى، وقد تكون التجربة مغامرة لأننى لن أقدمها بالشكل التقليدى المتوقع، ولن أعرض أزمة التحرش بشكل يخدش الحياء، وسيكون الفيلم مناسبا لكل الأسرة وليس لأعمار محددة رغم أن فكرته قد تكون مغرية لأى مخرج ليحقق من خلاله إيرادات ضخمة،
ولكننى سألتزم بعرض الآثار النفسية للمتحرشات، وأسباب فعل التحرش من وجهة نظر الشباب دون أى ابتذال، وهذا لا يعنى إهمال الشق التجارى فى الفيلم الذى يرتبط بطريقة كتابة السيناريو لأننى أكتب سيناريوهاتى بالطريقة الأمريكية والتى تربط بين المستوى الفنى والتجارى فى قالب واحد.
دياب أكد أن كتابة الفيلم احتاجت إلى مواد بحثية عديدة ومقابلة بعض الأشخاص، وقال: قابلت أكثر من 50 فتاة تعرضن للتحرش، كما تابعت محاكمة نهى رشدى بالإضافة إلى بعض الشباب المتحرشين لأتعرف على دوافعهم لارتكاب هذا الفعل، وقد عرضت سيناريو الفيلم على الدكتورة نهاد أبو القمصان التى تعمل فى المركز القومى للمرأة وكان لها بعض الملحوظات والتى تداركتها فى النسخة الجديدة للسيناريو، كما تعرفت على تفاصيل عديدة تخص المرأة من خلالها لأن عالم المرأة كان مجهولا بالنسبة لى.
وعن سبب إصراره على تقديم فيلم يدور فى عالم نسائى كامل، وتقبل الجمهور له قال: من الصعب أن يتقبله الجمهور من سيدة لأن شهادتها قد تكون مجروحة وغير متوازنة، وقد اخترت اسما للفيلم قد يبدو غامضا، ولكنه مرتبط إلى حد كبير بأحداثه.
أما عن موقفه تجاه إخراج أفلام لمؤلفين غيره، قال دياب: لا أعتقد ذلك لأننى لن أقدم إلا الأفلام التى أكتبها برؤيتى الخاصة، وهذا لا يعنى أننى سأخرج كل أفلامى لأن هناك أفلاما كتبتها ولا أريد أن أخرجها.
فى تجربته مع أحمد حلمى من خلال فيلم «ألف مبروك» استعان محمد دياب بشقيقه خالد فى كتابة السيناريو، وهو اسم يطرح للمرة الأولى فى مجال الكتابة السينمائية، وقال عنه دياب: خالد بدأ التأليف قبلى، ولكنه لم يفكر فى تسويق أعماله، وعندما بدأت فى كتابة هذا الفيلم قررت الاستعانة به لأنه يتمتع بحس كوميدى أفضل منى،ولا أنكر أن مجهوده فى هذا الفيلم يفوق مجهودى بكثير لدرجة أنه يستحق أن يكتب اسمه قبلى على الأفيش.