«عشري»: الإصلاح التشريعي تناقش مشروع قانون التنظيمات النقابية

كتب: كريمة حسن, محمد رأفت الأربعاء 29-10-2014 14:03

أعلنت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوي العاملة والهجرة، أن مشروع قانون التنظيمات النقابية الجديد يخضع حاليا للدراسة والمناقشة من قبل اللجنة العليا للإصلاح التشريعي» بمقر مجلس الشوري، مشيرا إلى أنه تمهيدًا لعرضه على مجلس النواب القادم، طبقا لنص المادة «101» من الدستور المصري الجديد، التي اعتبرته سلطة التشريع في الدولة.

وقالت الوزيرة، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إنه بصدور هذا القانون من مجلس النواب القادم، سيتم تنظيم العلاقة بين التنظيمات النقابية العمالية المختلفة من ناحية، ومؤسسات الدولة المختلفة من ناحية أخرى، مشيرة إلى أن المرحلة القادمة سوف تتطلب من ممثلي اتحادات العمال والتنظيمات النقابية بصفة عامة إعداد كوادر نقابية قادرة على إدارة الحوار والتفاوض، مؤكدة أن المفاوضة الجماعية علم لابد من دراسته لإعداد مفاوض جيد.

وأوضحت أنه سبق وأن صدق برلمان جمهورية مصر العربية بتاريخ في 16 نوفمبر 1957 على اتفاقية العمل الدولية رقم «87» لسنة 1948، بشأن الحريات النقابية وحماية حق التنظيم.

وأضافت «عشري» أنه في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 تولى مسئولية الوزارة الدكتور أحمد حسن البرعي، وقام بإطلاق الحريات النقابية في حضور مدير عام منظمة العمل الدولية، في مؤتمر العمل الدولي، الذي عقد في يونيو 2011 بجنيف، استنادا إلى الاتفاقية الدولية رقم «87» لسنة 1948، بشأن الحريات النقابية وحماية حق التنظيم، كما قام بإعداد مشروع قانون جديد للتنظيم النقابي، باعتبار أن الاتفاقيات الدولية تعلو في المرتبة القانونية على التشريعات الوطنية التي لابد وأن تتوافق مع الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر .

وأشارت إلى أنه بناء هذا الإعلان ومنذ ذلك التاريخ سمح للوزارة بتلقى طلبات إنشاء الاتحادات والنقابات واللجان العمالية المستقلة، إلى جانب إيداع أوراقها وإصدار المكاتبات الرسمية اللازمة إلى البنوك لفتح حسابات لتحصيل اشتراكاتها وغيرها من الموارد التي نصت عليها نظمها الأساسية، مؤكدة أنه تم ذلك خلال فترة ما يقرب من أربعة سنوات تعاقب فيها 6 وزراء عمل حتى الآن.

وأكدت أن الدستور المصري الجديد في مادته «76» من الباب الثالث، رسخت الحقوق والحريات النقابية وديمقراطية التنظيم النقابي العمالي وتطبيق قواعد المساواة فيما بين كافة التنظيمات النقابية العمالية سواء المشكلة وفقا لأحكام قانون النقابات العمالية رقم (35 لسنة 1976) وتعديلاته أو المشكلة، وفقا لأحكام الاتفاقية الدولية رقم 87 لسنة 1948.

وشددت الوزيرة على أنه انطلاقا من مبدأ الشفافية التي تنتهجه الوزارة في التعامل مع كافة وسائل الإعلام لتبصير الرأي العام بكافة الحقائق المتعلقة باختصاصات الوزارة، فإنها تتعامل مع الجميع بحيادية تامة وكاملة، إلى جانب أنها تحترم الحريات النقابية والاتفاقيات والتوصيات الدولية التي وقعت عليها مصر، كما تتعامل مع كل عمال مصر في المقام الأول والأخير مهما كانت اختلافاتهم وانتماءاتهم النقابية.

وأكدت أن مصلحة العامل والحفاظ على حقوقه هو اهتمامها الأول، مشيرة إلى أن مصر كبيرة تحترم تعهداتها الدولية، معربه عن أملها في خروج القانون الجديد في القريب العاجل لتنظيم العلاقة بين جميع التنظيمات النقابية ومؤسسات الدولة.

وأشادت الوزيرة بالخطوة التي قام بها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر خلال شهر مايو الماضي، عندما وقع وثيقة تحالف مع أربعة اتحاد نقابات مستقلة تحت عنوان: «تحالف الاتحادات العمالية»، مما يؤكد أن هذه المنظمات الخمس تعي طبيعة المرحلة، وتتعامل معها بالأسلوب الذي يحقق مصلحة العمال.

وأهابت «عشري» بجميع القيادات النقابية العمالية ووسائل الإعلام والمهتمين بالشأن العمالي بتحري الدقة فيما يتم نشره أو التصريح به، مؤكدة أن تخبط بعض القيادات العمالية هو ما يؤدي إلى تفتيت الحركة النقابية العمالية، إلى جانب أنه يصب في غير مصلحة العمال خاصة في الوقت الحالي، فضلا عن الظروف التي تمر بها مصر، موضحة أنه الأمر يستدعي تضافر جميع جهود أطياف العمالة المختلفة، فمصلحة الوطن تعلو فوق أية مصلحة أخرى.