فورين بوليسي: «داعش» يجنِّد الأطفال ويدرِّبهم على ذبح البشر بـ«دُمية»

كتب: أ.ش.أ الأربعاء 29-10-2014 12:30

كشفت دورية «فورين بوليسي»الأمريكية أن تنظيم «داعش» وضع نظاما صارما لتجنيد الأطفال وتلقينهم أفكار التنظيم المتطرفة وتعليمهم فنون القتال.

وقال المقال - الذي نشرته الدورية بعنوان (أطفال الخلافة)، الأربعاء- إن التنظيم الإرهابي يعد لحرب طويلة الأمد ضد الغرب على أمل أن يستمر هؤلاء الأطفال المدربون في محاربة الغرب السنوات القادمة، وعلى الرغم من عدم وجود أرقام محددة لعدد هؤلاء الأطفال المجندين، غير أن روايات اللاجئين والأدلة التي تمكنت الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان والصحفيون من جمعها تشير إلى أن عملية تجنيد الأطفال وتدريبهم عسكريا أصبحت واسعة الانتشار.

وأضاف أن فكرة تجنيد الأطفال ليست بجديدة، فقد استغلت عشرات الجيوش والميليشيات الأفريقية الأطفال في الحروب، غير أن المحاربين الأطفال التابعين لداعش قد يمثلون تهديدا طويل الأمد نظرا لأن هؤلاء تم حرمانهم من الذهاب إلى المدارس العادية، وبدلا من ذلك يتم بث الأفكار المتطرفة التي تعظم من فكرة القتال.

وأشار المقال إلى أن الصبية الذين ينضمون إلى «داعش» أو الذين يختطفهم التنظيم الإرهابي يتم إرسالهم إلى مختلف معسكرات التدريب العسكرية والعقائدية وفقا لأعمارهم حيث يتم تعليمهم مبادئ الشريعة الإسلامية وفقا لأفكار «داعش»، كما يتم تدريبهم على ذبح البشر من خلال تطبيق ذلك على دمية.

ونقل المقال عن روميو داليري، وهو يعمل بإحدى المنظمات غير الحكومية لرعاية الأطفال، قوله إنه يتم إرسال الأطفال إلى ميادين القتال لاستخدامهم كدروع بشرية في الخطوط الأمامية ولتوفير نقل الدم للمصابين من الجرحى المحاربين لداعش.

وقال شهود عيان في مدن الموصل وتل عفر بالعراق إنهم شاهدوا أطفالا مسلحين يحملون أسلحة بالكاد ويرتدون ملابس داعش السوداء ويقومون بدوريات أمنية.

ووفقا لتقرير صدر عن المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة يقوم تنظيم داعش بتدريب أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاما عسكريا في الموصل.