ترفض السلطات الجزائرية نقل هواجسها من احتمال انتقال وباء «إيبولا» إلى السكان وتحاول بالمقابل مساعدة دول الجوار الأفريقية؛ من أجل منع انتشار الوباء في هذه البلدان لأن أي انتشار للوباء فيها سيعني انتقاله إلى الجزائر.
وانتقلت الجزائر إلى مرحلة جديدة في مواجهة وباء «إيبولا» بعد وصول الداء إلى دولة مالي المجاورة، حيث تواجه الآن الاحتمال الأسوأ بعد تسجيل حالة الإصابة الأولى بالداء في دولة مالي المجاورة جغرافيا لها الأسبوع الماضي، حيث بات قريبًا للغاية من الجزائر التي تشترك معها في حدود طولها 1300 كلم، بحسب تقارير إعلامية.
ورغم أن الحدود البرية بين الجزائر ومالي مغلقة منذ العام 2013، وتخضع لإجراءات أمن مشددة، إلا أن طول الحدود سمح بوقوع عمليات تسلل يومية لمهاجرين سريين أغلبهم يبحث عن العمل في الجزائر. وعاشت الحدود الجزائرية الجنوبية مع كل من مالي، النيجر وليبيا ضغطًا أمنيًا كبيرًا خلال الأشهر الأخيرة بسبب عدم الاستقرار الأمني في هذه الدول، حيث حشدت السلطات عشرات الآلاف من الجنود عبرها لمواجهة عمليات تسلل الجهاديين وتهريب السلاح وتضاعف هذا الضغط مع انتقال فيروس «إيبولا» إلى مالي.
وحسب مصدر أمني جزائري طلب عدم الكشف عن هويته «قام الجيش الجزائري بتجهيز وحداته الموجودة على الحدود بمراكز طبية ميدانية لتشديد الرقابة على إمكانية انتقال الفيروس».