استقبل الرئيس مبارك، أمس، فى القاهرة وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، وركزت المباحثات على جهود إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط والأوضاع فى الأراضى الفلسطينية والجهود المبذولة من جانب مصر، لبدء مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وأكدت مصادر مطلعة أن الجانب الأكبر من مباحثات باراك مع الرئيس مبارك والوزير عمر سليمان تناول صفقة الأسير الإسرائيلى لدى حماس جلعاد شاليط. وقالت المصادر لـ«المصرى اليوم» إن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلى باراك للقاهرة، أمس، استهدفت إلى جانب موضوعات أخرى بحثها وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق الصفقة.
وأشارت المصادر إلى أن وفداً أمنياً مصرياً سوف يغادر القاهرة، قاصداً رفح فى طريقه إلى غزة، لبحث الترتيبات الأمنية لتسلم شاليط ونقله إلى مصر.
وتفيد المعلومات بأن الصفقة تقضى بأنه عقب إعلان القاهرة عن تسلم شاليط، فإن إسرائيل سوف تقوم بالإفراج الفورى عن عدد يصل إلى 150 أسيراً فلسطينياً، ومن ثم يجرى الانتقال إلى المرحلة الثانية فى الصفقة بعد أن يتم نقل شاليط من مصر إلى إسرائيل، وبضمانه مصرية تقوم إسرائيل بالإفراج عن أكثر من 450 أسيراً فلسطينياً، وتنتهى الصفقة فى مرحلتها الثالثة بإطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين ليصل عددهم إلى أكثر من 1000 أسير.
وقالت المصادر إن القاهرة حصلت من رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل أثناء زيارته، الأسبوع الماضى، لمصر على ضوء أخضر للتقدم فى عملية إتمام صفقة تبادل الأسرى. وكانت إسرائيل من جهتها قد أفرجت عن الدكتور عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى، بعد اعتقال لأكثر من عام.
وأكدت المصادر: أنه عندما يصل شاليط للقاهرة سيعد ذلك تعزيزاً لثقل مصر الإقليمى ودورها فى عملية التسوية، ويساعد كثيراً فى تقدم القاهرة للأمام لإنجاز الخطوات التالية، مشيرة إلى أنه على رأس هذه الخطوات التوصل إلى تهدئة متبادلة طويلة الأمد ووقف كل العمليات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وغزة،
كما أن مصر تأمل فى الانتقال إلى المرحلة التالية لتتويج جهودها بالتوصل إلى توقيع كل الفصائل الفلسطينية على الاتفاق الذى ينهى حالة الانقسام الفلسطينى.