يبدو أن المسؤولين عن كرة القدم عندنا استكثروا علينا اكتشاف دواء فعال لعلاج فيروس C فقاموا بتقديم دعوة مجانية لمرض الإيبولا للانتشار فى مصر.. فقد فوجئنا بتصريحات لرئيس اتحاد الكرة ووزير الشباب والرياضة بأنهم بصدد بحث أمر تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية القادمة 2015 بالقاهرة، أما السبب فهو مذهل وهو اعتذار المغرب عن عدم تنظيم البطولة على أرضها بعد أن رأى المسؤولون هناك أن وجود الفرق الرياضية الأفريقية وجماهيرها الغفيرة على أرض المغرب هو فرصة سانحة لانتشار الإيبولا فى المغرب، وهو موقف رائع من حكومة مسؤولة لم يتغير موقفها رغم الخسائر الفادحة المادية والمعنوية التى ستلحق بها، ورغم تهديد الاتحاد الأفريقى بحرمان المغرب من تنظيم كأس الأمم الأفريقية مدى الحياة.. ورغم كل هذا نجد عندنا من يطالب بتنظيم البطولة فى مصر وكأننا شعب لا وزن له!.. هل الوزير لا يعلم بتصريح نقيب الأطباء الخطير بأن 15% من أطباء مصر مصابون بفيروس سى؟.. هل رئيس اتحاد الكرة لا يعلم أن الأمن يحدد عدد الجماهير فى مباريات الدورى المحلى بسبب الحالة الأمنية؟..هل رئيس اللجنة الأوليمبية لا يعلم أن الأندية الأوروبية منعت لاعبيها الأفارقة المحترفين من المشاركة فى البطولة خوفاً من الوباء الجديد؟.. هل وزير الصحة لا يعلم أن الإيبولا أودى بحياة 4000 شخص فى غرب أفريقيا وحدها؟.. أم أنه رغبة فى إيجاد مكان مجانى بين الدول المنافسة على كأس الأمم التى اقتربنا من الخروج منها!.. أما الأكثر احتمالاً بعد انتشار الفيروس الإعلامى فهو أن يكون السبب حب الظهور الذى يقصم الظهور، وأقول مع جماهير الدرجة الثالثة: قاعدين ليه.. ما تقوموا تروحوا!!
كابتن وجدان أحمد عزمى