مصادر: «الإخوان» تفشل فى إقناع القوى الثورية بـ«تحالف 25 يناير»

كتب: سعيد علي الإثنين 27-10-2014 15:18

كشفت مصادر وثيقة الصلة بجماعة الإخوان، أنها تتجه لإلغاء فكرة تدشين «تحالف 25 يناير»، بسبب مطالبات من داخل الجماعة بعدة شروط، التى وصفتها المصادر بـ«المستحيلة»، والتى وضعتها قوى وشخصيات سياسية بارزة شرطاً للتعاون مع الجماعة.

وأوضحت المصادر أن الشروط التى وضعتها حركات ثورية، من بينها 6 إبريل، خلال اتصالات جمعتهم بعمرو فاروق، الأمين العام لحزب الوسط، تتضمن تقديم الجماعة اعتذاراً لثوار 25 يناير والشعب المصرى والاعتراف بأخطائها التى ارتكبتها بحق الثورة منذ بدايتها وحتى الفترة التى تلت 30 يونيو بارتكاب أعمال عنف بحق الشعب.

وتابعت المصادر، أن تلك الأطراف طلبت إعلان الجماعة رسمياً التراجع عن العنف والخطاب التحريضى وتكفير الآخرين، بالإضافة إلى التخلى عن فكرة عودة الرئيس المعزول، محمد مرسى، والتوحد مع الثوار تحت شعارات ثورة يناير «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية».

وأشارت المصادر إلى أن اتصالات ولقاءات أخرى جمعت عبدالهادى بالدكتور محمد على بشر، القيادى بالجماعة، دارت فيها نقاشات حول تلك المشاورات وبدوره نقل «بشر» تفاصيلها لقادة التنظيم فى الخارج، لكنهم رأوا أن تحقيق ذلك أمر لا يمكن تطبيقه وسخرت بعض قيادات الجماعة من الشروط، وقللت من شأن تلك القوى والشخصيات مبدية استغناء الجماعة عن فكرة التعاون.

فى سياق متصل، قال عمرو عمارة، منسق تحالف «إخوان منشقون»، إن حزبا الوسط والوطن مازالا يجريان مفاوضات لتكوين تحالف، لكنهما عاجزان عن ذلك بسبب الشروط التى تضعها القوى الثورية.

وأكد «عمارة» أن مصير التحالف الجديد سيٌحدد خلال أيام، مشيراً إلى أن هناك لقاءات واجتماعات سيتم عقدها فى المقطم بمقر حزب الوسط، وأخرى في تركيا بين قادة التنظيم الدولى للجماعة لبحث مدى قبول بعض مطالب القوى الثورية وتعديل الأخرى لتحقيق توافق فى الرؤى بين الجماعة والقوى الثورية، لكنه رجح ألا يتم ذلك بسبب سيطرة المتشددين على الجماعة.

وأشار إلى أن التنظيم قد يتخلى عن فكرة عودة مرسى، لكنه لن يعترف بارتكابه العنف، لأن ذلك سيؤدى إلى أحكام قضائية قاسية بحق أعضائه وقادته، وسيؤدى إلى بعثرة أوراق الجماعة السياسية، لافتاً إلى أن فشل الجماعة فى تدشين التحالف الجديد سيزيد لجوئها لاستخدام العنف فى مواجهة الدولة.