«زي النهاردة».. انتهاء أزمة الصواريخ الكوبية 27 أكتوبر 1962

كتب: ماهر حسن الإثنين 27-10-2014 07:30

كانت أزمة الصواريخ الكوبية واحدة من أشهر الأزمات السياسية في التاريخ المعاصر وقد مثلت مواجهة مباشرة بين كوبا والولايات المتحدة الأمريكية، فيما مثل الاتحاد السوفيتي طرفا ثالثا في هذه الأزمة حيث كان داعما لكوبا في هذه المواجهة كما كان الطرف الفاعل أيضًا في سيناريو هذه الأزمة، في فترة الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي.

وكانت هذه الأزمة قد أخذت اسمًا آخر في كوبا غير هذا الاسم الشائع، فقد عرفت باسم «أزمة كوبا» وكانت الأزمة قد بدأت من مخاوف كوبا من تدخل عسكري أمريكي، الذي أصبح واقعًا عندما هبطت إلى الشواطئ الكوبية مجموعة من المنفيين الكوبيين المعارضين لحكم كاسترو.

وكان هؤلاء تلقوا تدريبًا عسكريًا في أمريكا تحت إشراف جهاز مخابراتها C.I.A لكن أمكن للقوات الكوبية إجهاض هذه العملية.

وبدأ كاسترو في توطيد علاقاته مع روسيا وعكف على تحديث وتدعيم جيشه،وفي فبراير 1962، وعلي نحو صريح أعلنت أمريكا حظرًا اقتصاديًا كاملًا على كوبا وأخذت تفكر جديًا في غزو عسكري مباشر.

ووصلت الأزمة ذروتها في 14 أكتوبر 1962 واكتشفت طائرات الاستطلاع الأمريكية وجود قواعد صواريخ في كوبا، غير أن تطورًا حدث في الأزمة «زي النهاردة» في 27 أكتوبر 1962 حيث توصل كيندي مع أمين الأمم المتحدة «يوثانت» لفكرة اتفاق مع السوفييت «أصحاب الصواريخ» لإزالتها، شريطة تعهد أمريكي بعدم التعرض لكوبا مجددًا.