جدّدت المطالبات بإقامة منطقة عازلة على المنطقة الحدودية بسيناء حالة الانقسام بين مشايخ سيناء وعواقلها، وعلى الرغم من أن حالة الرفض كانت واحدة، عند صدور القرار منذ سنوات إلا أنه بعد لقاء قيادات بالقوات المسلحة ببعض مشايخ سيناء وقتها، اقتنع من حضر اللقاء وعدل عن اعتراضه، فى حين ظل البعض معترضًا، وطالب بتفسير مكتوب للقرار، والتراجع عن فكرة حظر التملك والعزل أو التهجير بشكل عام، وأمهل القوات المسلحة فترة للشرح والتفسير.
وقال الشيخ عارف أبوعكر، إن الدواعى الأمنية تمنعه من الحديث حول موضوع العزل حاليًا، رغم أنه كان من أشد المعارضين للفكرة وقت إصدار القرار.
وسبق أن قال أبوعكر فى تصريحات سابقة لـ«المصرى اليوم»، إنه ضد القرار وضد فكرة وجود منطقة عازلة، «لأنها قد تخلق جوًا من الاحتقان بشكل عام».
وقال الشيخ إبراهيم عرفان: «قبلنا قرار حظر التملك عندما صدر نتيجة وعود بعدم التهجير، أما الآن فالمطالب بالتهجير أصبحت صريحة ولا أعرف مصيرنا».
واعتبر الشيخ إبراهيم الخرافين أن فكرة إخلاء المنطقة الحدودية بهدف إنشاء جدار عازل لمنع تكرار الحوادث الإرهابية غير منطقية.
وتساءل: «كيف نُخلى منطقة يتواجد بها أكبر العواقل والعائلات، ويوجد بها أكثر من 58 ألف نسمة من عائلات كبيرة»، وقال إن المشكلة تكمن فى الأنفاق وليس فى أى شىء آخر.
من جانبه، قال الشيخ عبدالله الجهامة، رئيس جمعية مجاهدى سيناء: «نثق فى قرارات القوات المسلحة التى وضّحت فى أكثر من لقاء أن قرار الحظر يتعلق بالأمن القومى، وهو خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو الاعتراض عليه».
ووصف الناشط السيناوى، عماد العكاوى، فكرة التهجير بـ«الصعبة»، وقال إنها «تُذكرنا بما حل بأهالى النوبة الذين لم يعودوا إلى أراضيهم حتى الآن».
وأضاف: «تخوفاتنا ليس من الوقت الحالى بقدر ما هى تخوفات مستقبلية، فما الذى يضمن أن يكون النقل بشكل مؤقت؟».