أجمع خبراء وأساتذة موارد مائية فى دول عربية على أن سد النهضة الإثيوبى لا يسير وفق الجدول التنفيذى الذى أعلنته أديس أبابا فى السابق، وأجمعوا على أنه سيسبب أضرارا «كارثية» لمصر فى التدفقات المائية، لكن خبراء سودانيين أكدوا أن السد مفيد لمصر، وسيوفر لها «كهرباء رخيصة».
وقال الدكتور محمود أبوزيد، وزير الرى الأسبق، إن الأمن المائى هو توفير حصة مناسبة تفى الاحتياجات المائية فى كل الأغراض والاستخدامات، مؤكداً أن هذا الأمن أصبح مهدداً، ليس من النواحى الفنية فقط، بل من النواحى السياسية والدفاعية والاقتصادية.
وأضاف «أبوزيد»، خلال الندوة التى عقدها اتحاد المهندسين العرب السبت بعنوان «سد النهضة من النواحى الفنية والعلمية.. الإيجابيات والسلبيات»: إن الدراسات أثبتت أن «سد الألفية» - كما يطلق عليه فى إثيوبيا - لا يمكنه توليد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء، كما قالت الحكومة هناك، نظراً لحجم المياه والتخزين، مشيراً إلى أن أقصى منسوب للسد هو 133 مترا، والطاقة القصوى له 5 آلاف ميجاوات، بتكلفة حوالى 4.8 مليار دولار.
وأوضح الدكتور أحمد آدم أحمد، وكيل وزارة الموارد المائية والرى بالسودان، أن هناك مصاعب عديدة تواجه السد، وهى جدواه الاقتصادية وصعوبة التمويل، بالإضافة إلى أنه تم بدء العمل به قبل اكتمال الدراسات الأساسية للتصميم.
وقال الدكتور سامح أرمانيوس، أستاذ الهندسة بجامعة عين شمس، إن هناك نحو 500 مليار متر مكعب مياه تضيع من السودان نتيجة عملية البخر، مشيرا إلى أن الآثار السلبية لسد النهضة تمت دراستها.