شن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، هجومًا على جماعة الإخوان، واصفا إياها بأنها «تنظيم إرهابي» هدفه الاستحواذ على السلطة، مشيرا إلى أنهم مستعدون للتحالف مع الشيطان في سبيل الحصول على الحكم، مدللا على ذلك بتحالفهم الآن مع الدول العميلة التي تعلن حربا صراحا على أمننا القومي.
وأكد «جمعة» أن الشعب المصري لن يخدع مرة أخرى بالإخوان ولا بأمثالهم، ولا بمن يدورون في فلكهم ممن ينتمون إلى تحالف دعم الإرهاب المسمى زورا وبهتانا «تحالف دعم الشرعية»، مؤكدا أن الشرعية والإسلام من أعمالهم الإرهابية براء.
وأضاف «جمعة»، في تصريحات صحفية له، الأحد، أنه «في الوقت الذي صدّع فيه كثير من قيادات الإخوان رءوسنا بدروس الصمود والممانعة والمقاومة لأمريكا والغرب، فإنهم تاجروا بدين الله مستغلين الفطرة النقية للعامة والبسطاء من جهة، والتمويل الضخم الذي كانوا يتلقونه من التنظيم الدولي والدول التي جندتهم لخدمة أهدافها من جهة أخرى، مؤكدا أن كل ذلك لخداع العامة في سبيل تحقيق مصالحهم النفعية السلطوية»، مضيفا، أنهم كانوا يحرصون أشد الحرص على الحصول على جنسية الدول التي يعلنون عداءهم لها في الظاهر لأنفسهم أو لأبنائهم، مما يدل على النفاق السياسي والنفاق الاجتماعي وانفصام الشخصية لديهم.
واقترح «جمعة» تخيير مزدوجي الجنسية من جماعة الإخوان بين الجنسية المصرية وأي جنسية أخرى حصلوا عليها، نظرا لأن كثيرا منهم يستغل جنسيته الأجنبية للإضرار بوطننا وأمننا القومي.
كما طالب بتتبع مصادر تمويل جماعة الاخوان، وكشف علاقتهم بالجماعات الإرهابية والتكفيرية، مؤكدا أن جماعة الإخوان الإرهابية تعد الأب الروحي والحاضنة الكبرى لتلك الجماعات، وعلى رأسها «داعش» و«أنصار بيت المقدس» وغيره.
وشدد «جمعة» على أن الدفاع عن الوطن صار واجبا شرعيا ووطنيا، لأننا نواجه إرهابا منظما من تلك الجماعات الغاشمة الآثمة العميلة والمأجورة التي تقتل وتخرب وتفسد وتدمر وتعتدي على الآمنين والمرابطين وتعيث في الأرض فساد.
وأوضح أن هذه الجماعات والعمليات الإرهابية تستهدف مصر بصفة خاصة لأنها درع الأمة وسيفها، لكن هؤلاء جميعا لا يعرفون مدى عزيمة الشعب المصري وقوة وصلابة قواته المسلحة، مؤكدا أن شعبنا الأبي سيفتدي هذا الوطن بكل ما يملك حتى آخر قطرة من دم، إلى جانب أن الله عز وجل حافظ مصر وأهلها، وسيرد كيد المعتدين في نحورهم.
ودعا «جمعة»، جموع الشعب المصري أن يقفوا وقفة رجل واحد في وجه هذه التحديات، مؤكدا أننا نحتاج إلى قوانين استثنائية لاقتلاع هذا الإرهاب الأسود من جذوره، بالإضافة إلى سرعة معاقبة كل الخونة والمجرمين ومن يدعمهم أو يوفر لهم غطاء ماديا أو معنويا بما يستحقون من عقاب رادع وعاجل غير آجل.