انتفض المجتمع المصرى بمختلف اتجاهاته السياسية والفكرية ضد جماعات الإرهاب الأسود التى تسعى للنَّيْل من أمن واستقرار الوطن، بعد الحادث الإرهابى الذى شهدته محافظة شمال سيناء، الجمعة، وأسفر عن استشهاد 33 ضابطا ومجندا بالقوات المسلحة، وإصابة 26 آخرين.
وأدانت وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية والمجلس الأعلى للمعاهد العالية الحادث الإجرامى.
وقال الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى: «نتقدم بخالص العزاء إلى أسر الشهداء، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يدخلهم فسيح جناته».
وأضاف عبدالخالق: «نحن عازمون على مواصلة عملنا لمواجهة تحديات الإرهاب الأسود، وإننا لمنتصرون بإذن الله».
ونعت جامعة القاهرة شهداء مصر من رجال القوات المسلحة البواسل الذين استشهدوا، مساء يوم الجمعة، فى العمل الإرهابى الإجرامى الذى استهدف جنودنا فى سيناء.
وأعربت جامعة القاهرة عن خالص تعازيها ومواساتها للشعب المصرى وأسر الشهداء الأبرار، داعيةً الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته.
وقالت الجامعة، فى بيان لها، السبت: «تتقدم أسرة الجامعة، رئيساً ونواباً وأساتذة وعاملين وطلاباً، بتعازيها الخالصة للشعب المصرى ولأسر شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة الأبرار ضحايا الاعتداء الإرهابى الغادر فى سيناء، داعية الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين».
وأضافت الجامعة أن تلك الأعمال الإرهابية لن تثنى الشعب المصرى عن بناء مستقبله واقتلاع الإرهاب الأسود من جذوره، مؤكدة أنها تقدر التضحيات التى تقدمها قوات الجيش والشرطة فى حماية الوطن ومكافحة الإرهاب.
وأوضحت أنها تؤيد كل الإجراءات التى تتخذها الدولة لمواجهة المجرمين، داعية الشعب المصرى إلى الوقوف صفا واحدا خلف الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب الخسيس.
وأدانت جامعة الأزهر الحادث الإرهابى، وقال الدكتور عبدالحى عزب، رئيس الجامعة، فى بيان له، السبت: «تلقيت وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة نبأ استشهاد جنود القوات المسلحة بسيناء ببالغ الحزن والأسى، وندعو المولى عز وجل أن يرحم الشهداء ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يشفى المصابين».
وأكد عزب أن الإٍسلام برىء من تلك العمليات الإرهابية، ومن تلك الفئة الباغية التى ضلت طريق البشرية ولا تعرف دينا ولا وطنا، وإنما مهمتها هى ترويع الآمنين، مطالبا بأن تقف كل مؤسسات الدولة صفا واحدا لمواجهة الإرهاب الغاشم ومعاونة الجيش والشرطة فى تصديهما للإرهابيين.
وأعلن الاتحاد الدولى لشباب الأزهر والصوفية أنه سيخصص 7 ساعات يوميا حتى بعد غد، لدعاء «النصر من أجل مصر»، تزامنا مع قرار الرئيس السيسى بإعلان الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح الشهداء.
ودعا الشيخ دغيم الشهاوى، نائب رئيس الاتحاد للشؤون الدينية، شباب الاتحاد الدولى داخل وخارج مصر إلى الدعاء من أجل مصر، وأن يوفق الله الرئيس السيسى ورجاله فى الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة.
ونعى العالم المصرى الدكتور أحمد زويل شهداء القوات المسلحة، وقدم تعازيه إلى أسر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم، دفاعا عن الوطن، وإلى القوات المسلحة الباسلة والشعب المصرى.
وقال زويل، فى بيان له، إن لديه الثقة بأن الجيش المصرى هو حائط الصد المنيع الذى يحمى أرض مصر وشعبها، وأنه بتلاحم المصريين شعبا وجيشا وشرطة، ستعبر البلاد هذا المنعطف الخطير، لدحر الإرهاب الذى لا دين له ولا وطن.
وأضاف زويل أن مصر ستبقى محروسة آمنة، برعاية الله ويقظة شعبها، داعيا الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته.
وأدانت الدكتورة ناهد عشرى، وزيرة القوى العاملة، الحادث الإرهابى، مقدمة تعازيها لأهالى الشهداء.
وشددت عشرى، فى بيان لها، السبت، عن وقوف عمال مصر وجميع القوى الوطنية بجانب الحكومة ودعمها فى حربها على الإرهاب الأسود، الذى يستهدف زعزعة الاستقرار وبث الرعب فى قلوب المصريين، مؤكدة أن القوات المسلحة قادرة على تطهير سيناء من العناصر الإرهابية.
وأدانت نقابة الصحفيين الحادث، ووصفته بـ«العمل الإرهابى الأسود»، الذى يدخل ضمن الأعمال التخريبية التى تستهدف زعزعة استقرار الوطن.