أصيب 10 فلسطينيين بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، السبت، خلال مواجهات بين شبان وقوة إسرائيلية في بلدة سلواد، قرب رام الله، احتجاجًا على قتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، الجمعة، حسب شهود عيان.
وأوضح الشهود أن مجموعة من الشبان أغلقوا طريقًا رئيسيًا يمر عبره المستوطنون قرب البلدة، احتجاجًا على مقتل الفتى عروة حماد، الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وأضاف الشهود أن الشبان رشقوا الجيش بالحجارة والعبوات الفارغة والحارقة، فيما أطلق الجيش أعيرة نارية حية ورصاصًا مطاطيًا وقنابل غاز، ما أدى إلى إصابة عشرة مواطنين بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق تمت معالجتهم ميدانيًا.
وأوضح الشهود أن الجيش طارد الشبان إلى داخل سلواد.
كان حمّاد الذي يحمل الجنسية الأمريكية قُتل، الجمعة، متأثرًا بجراح أصيب بها خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
ونعت الولايات المتحدة الأمريكية مقتل عروة حماد الفلسطيني- الأمريكي في مدينة سلواد الواقعة بالقرب من رام الله في الضفة الغربية.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، «تعبر الولايات المتحدة عن عميق تعازيها لعائلة المواطن الأمريكي اليافع الذي قتل من قبل قوات الدفاع الإسرائيلي خلال الاشتباكات في بلدة سلواد يوم 24 أكتوبر الجاري».
ومن المفترض أن يُشيّع جثمان الفتى حماد، الأحد، إلى مثواه الأخير.
والمواجهات والاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينين شهدت تصعيدًا خلال الأيام الماضية، ووصفتها وسائل إعلام إسرائيلية ومحللون سياسيون بـ«انتفاضة»، تأتي على خلفية مقتل الشاب المقدسي عبدالرحمن الشلودي، المنتمي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، برصاص شرطي إسرائيلي، عقب اتهامه بدهس وإصابة 9 إسرائيليين في القدس (توفي أحدهم لاحقا)، الأربعاء الماضي.