تصاعدت أعمال العنف مجددًا فى العراق، أمس، حيث لقى 22 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب عشرات آخرون فى انفجار شاحنة ملغومة قرب مسجد شيعى جنوب مدينة كركوك،
وقال إبراهيم محمود، المسؤول الطبى فى مستشفى كركوك: «تلقينا 22 جثة بينهم نساء وأطفال إثر الانفجار الذى وقع قرب المسجد إضافة إلى عشرات الجرحى»، وأوضح مصدر أمنى أن الانفجار وقع بواسطة شاحنة ملغومة قرب مسجد الرسول، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وما لا يقل عن 80 جريحًا.
وتزامن تردى الوضع الأمنى مع إعلان رئيس الوزراء العراقى، نورى المالكى، الانتصار حيث بدأت القوات الأمريكية تنهى انسحابها من المدن، وقال المالكى أمام مؤتمر لقادة تركمان «إنه انتصار عظيم للعراقيين أن يتخذوا الخطوة الأولى نحو إنهاء الوجود الأجنبى فى العراق».
وأضاف أنه وهؤلاء القادة متأكدون أن كثيرين لا يريدون لهم النجاح والاحتفال بهذا الانتصار وإنهم يعدون أنفسهم للتحرك فى الظلام لزعزعة استقرار الموقف. وقال: إن العراق سيكون لهم بالمرصاد.
وطالب المالكى العراقيين بألا يفقدوا الأمل إذا ما وقع حادث أمنى هنا أو هناك،
وذلك فى إشارة إلى تحذير بأن المتمردين سيحاولون استغلال الانسحاب الأمريكى ليشنوا المزيد من الهجمات. كما حذر المحللون من احتمال ارتفاع معدل أعمال العنف قبل الانتخابات البرلمانية المقررة فى يناير المقبل.