في المرة الأولى التي تم إيقاف لويس سواريز فيها نتيجة «عضَّة» للاعب منافس كانت عودته مع ليفربول بعد تركه لأياكس أمستردام، نزل كبديل في أول مباراة أمام ستوك سيتي في أنفيلد، بعد أن ظل لقرابة الشهرين دون لعب، وأحرز هدفاً في انتصار فريقه الجديد 2-0.
في المرة الثانية التي أوقف فيها لويس سواريز نتيجة «عضَّة» للاعب منافس كانت عودته في الدوري مع ليفربول، لعبَ أساسياً، وأحرز هدفين في فوز فريقه على سندرلاند 3-1.
في المرة الثالثة، سيعود «سواريز» مرة أخرى مع فريق جديد، يوم 26 أكتوبر، وستكون افتتاحية مبارياته بقميص برشلونة في الكلاسيكو أمام ريـال مدريد وعلى ملعب سانتاجو بيرنابيو.
لاشك في أن لويس سواريز هو الورقة الرابحة للويس إنريكي، ورقة الكوتشينة المخفية التي سيضعها على الطاولة في وقت مُناسب من أجل قتل خصمه، ورقة جوكر.. استثنائية.. لا يمكن الوقوف أمامها.. قد تقلب الموازين تماماً.
لويس سواريز كان هداف أوروبا في الموسم الماضي، لا يختلف اثنان على كونه أفضل مهاجم في العالم مع زلاتان إبراهيموفيتش، ولأنه كذلك.. فإن حتى عدم وجوده في جاهزية بدنية وفنية كاملة- وحتى هذا محل شك نظراً للتجربتين السابقتين في الإيقاف- فإنه قادر على تحقيق إضافة مرعبة لفريقه، خصوصاً مع رغبته في الخطو بثبات مع برشلونة، وبدء علاقته مع الجماهير من نقطة مرتفعة جداً كأن يصبح سبباً في الفوز على الخصم التاريخي في أهم وأكثر مباراة يتم متابعتها على سطح الكوكب.
وإذا أضفنا مهارة ودوافع «سواريز» إلى فلسفة برشلونة نفسه كفريق التي تغيرت منذ قيادة لويس إنريكي، وصار مهيئاً لوجود رأس حربة متحرك مع «ميسي» و«نيمار»، وأن تكتيك اللعب كاملاً ينتظر وجود «روزوتو» كثالث معهم.. يمكن انتظار الكثير في مباراة «سواريز» الأولى مع برشلونة.
بعض التقارير من كاتالونيا تشير إلى أن «إنريكي» قد يعتمد على مهاجمه أساسياً منذ بداية المباراة، ولكن الأغلب والأكثر من منطق هو أن يبقيه بجانبه على الدكة لبعض الوقت، كمثل احتفاظك بالورقة التي ستكتسح في أحد ألعاب الكوتشينة، تنتظر وترى مسار اللعب ثم تنزل به في اللحظة المناسبة.. فـ«تقُش».