425 ألف جنيه إسترليني تعويضا لبريطانية لم تعلم أن والد طفلها شرطي يتجسس عليها

كتب: إفي الجمعة 24-10-2014 11:59

دفعت الشرطة البريطانية تعويضا ماليا قدره 425 ألف جنيه إسترليني، حوالي 510 آلاف يورو، لسيدة لم تكن تعلم أن رفيقها العاطفي الذي أنجبت منه طفلا، هو عميل سري كانت مهمته التجسس عليها.

وأعلنت شرطة العاصمة البريطانية، «سكوتلاند يارد»، أنها تتقدم بخالص الاعتذار عن الألم والمعاناة التي سببتهما لهذه السيدة المعروفة باسم جاكي.

وقامت الشرطة البريطانية بدفع مبلغ التعويض بعد معركة قضائية بين الضحية والمؤسسة الأمنية، حيث اكتشفت جاكي، في 2012، أن والد طفلها ورفيقها، التي ارتبطت به خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، قام بإغوائها بشكل متعمد لمعرفة تحركاتها والتجسس عليها.

وجاء التعويض المالي كجزء من اتفاق تسوية قدمته «سكوتلاند يارد» للسيدة مقابل تنازلها عن الدعوى القضائية ضد الشرطة، والتي اتهمت فيه أحد عناصر الشرطة بـ«الإهمال، والخداع، والسلوك السيئ».

وقالت جاكي، في تصريحات لـ«بي بي سي»، إنها اضطرت لتلقي العلاج النفسي بعد أن اكتشفت هوية رفيقها العاطفي الحقيقية، حيث كانت تعرفه باسم «بوب روبنسون» بينما كان اسمه الحقيقي «بوب لامبرت» وكان يعمل في وحدة خاصة بالمظاهرات في بريطانيا.

وتقوم هذه الوحدة بعمليات سرية طويلة المدى بهدف جمع المعلومات عن مجموعات مختلفة، من بينها منظمات الدفاع عن حقوق الحيوان.

وبدأت مهمة العميل السري بوب لامبرت لجمع المعلومات عن «جبهة تحرير الحيوان»، في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، الأمر الذي جعله يبدأ علاقة عاطفية مع الناشطة جاكي، التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 22 عاما.

وفي 1985، أنجبت «جاكي» طفلا من العميل السري الذي اختفى بعد مولد ابنه بعامين، ولم تكتشف حقيقته سوى، في 2012.

وانتقدت جاكي الشرطة البريطانية لأنها لم ترغب في الاعتراف بأن ما فعلته كان أمرا غير مقبول على الإطلاق، مؤكدة أنها تجهل سبب رغبة قوات الأمن في معرفة تحركاتها.