أكد اللواء كامل الوزيرى، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، المسؤول عن مشروع حفر قناة السويس الجديدة، أن أعمال التكريك فى المشروع لا تعوق مطلقاً أعمال الملاحة أو عمليات سير السفن المعتادة فى القناة القديمة، وهى تسير بمعدلات طبيعية مع أعمال الحفر الجاف.
وأوضح، خلال مؤتمر صحفى، أمس، فى إحدى قنوات الاتصال المحفورة فى المشروع، أن 73 شركة وطنية و4100 معدة هندسية و18100 عامل يعملون فى المشروع.
وقال: «وصلنا إلى 75 مليون متر مكعب (حفر على الناشف)»، وبحلول 6 نوفمبر المقبل، ستتمكن جميع الكراكات من دخول الأجزاء المختلفة والأجناب فى القناة الجديدة، لبداية عمليات تكريك مكثفة، مشيراً إلى أن 20 كراكة أجنبية ستعمل فى المشروع، إلى جانب 6 كراكات مملوكة لهيئة قناة السويس.
وأضاف أن 26 كراكة ستعمل، فى نوفمبر المقبل، بالكامل 20 فقط فى مشروع القناة الجديدة، و6 فى توسعة القناة القديمة، لافتاً إلى أن السبب الرئيسى فى تأجير الكراكات الجديدة هو تقليل المدة الزمنية الخاصة بأعمال الحفر والتكريك.
وأعلن اللواء الوزيرى أنه تم العثور على رفات أحد شهداء حرب أكتوبر، فى منطقة الكيلو 93 شمال معدية سرابيوم، وتبين أنه الشهيد محمد نجيب محمد السيد، والرقاقة المعدنية الموجودة معه مدون عليها 17 مايو 1972، تاريخ التحاقه بالقوات المسلحة، إلى جانب الكارنيه الخاص به.
وأشار اللواء الوزيرى إلى أن القوات المسلحة تخطط لتنفيذ مجموعة إنشاءات سياحية وترفيهية وتجارية على منطقة شرق قناة السويس الجديدة بما لا يؤثر على البيئة أو القناة أو الأمن القومى، لافتا إلى أنه تمت دراسة الأمر، وسيتم الإعلان عن اسم هذا المشروع ومكوناته.
وقال إن هناك عروضاً عديدة من جانب دول مختلفة لشراء ماكينات متطورة لحفر الأنفاق من أكبر دول العالم تطوراً فى هذا المجال، لافتاً إلى أن هناك تعاونا وثيقا مع المهندس هانى عازر، الخبير العالمى فى مجال الأنفاق، عضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، لشراء تلك الماكينات العملاقة، التى قد تستغرق عملية بنائها من 10 أشهر إلى عام، ومؤكداً أنه خلال الأيام المقبلة سيتم الإعلان عن تفاصيل شراء تلك الماكينات، وقال: «نتروى فى العروض المقدمة لتخفيض النفقات والحصول على أفضل العروض السعرية». وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع شركتى «المقاولون العرب» و«أوراسكوم» على إنشاء نفقين فى محافظة بورسعيد.