تتجه الأوضاع فى ليبيا نحو مزيد من التصعيد العسكرى والأمنى لحسم السيطرة على مدينة بنغازى والعاصمة طرابلس، إذ أعلن الجيش الليبى، أمس، أنه بات يسيطر على كل مداخل ومخارج بنغازى، فيما أكدت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثنى أنها أعطت أوامرها لقوات الجيش تحت قيادة رئاسة الأركان العامة بالتقدم نحو طرابلس لتحريرها من الإرهابيين، ودعت الحكومة الليبية إلى العصيان المدنى فى العاصمة حتى تستعيد قواتها السيطرة عليها من ميليشيات «فجر ليبيا» كما طلبت من شباب العاصمة الانضمام لقوات الجيش لتحرير المدينة.
وطالبت حكومة الثنى المواطنين بوقف التعامل مع المجموعات المسلحة ومع الحكومة غير الشرعية فى طرابلس، انتظاراً لدخول الجيش الليبى لتحرير المدينة من المتطرفين، وطالبت الحكومة فى بيانها أمس شباب طرابلس الملتحقين بقوات الجيش بعدم القيام بأعمال انتقامية فى المدينة وعدم الاعتداء على الممتلكات الخاصة، وتسليم المقبوض عليهم لقوات الجيش.
وأكدت الحكومة الليبية أن رئيس المؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته نورى أبوسهمين، ورئيس الحكومة غير الشرعية عمر الحاسى، ومن تواطأ معهما فى الانقلاب على الشرعية سيقدمون للمحاكمة. وطالب الثنى بـ«دعم لوجيستى» للتغلب على النزاع الدائر فى بلاده.
وفى بنغازى التى تشهد قتالاً ضارياً بين الجيش الليبى وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من ناحية، وقوات «فجر ليبيا» وأنصارها الإسلاميين المتطرفين من ناحية أخرى، قتل جنديان من الجيش الليبى وأصيب 15 آخرون فى اشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازى، بمحيط منطقة بنينا، وأصيب جنديان آخران بهجوم انتحارى فى المدينة، وحققت قوات الصاعقة الحكومية تقدماً ملحوظاً فى محور الطريق الساحلى ببنغازى، وقتل 4 عناصر من قوات أنصار الشريعة جراء اشتباكات مع كتيبة الجويفى التابعة للجيش شرق بنغازى.