التأليف .. أحمد عبدالله: كتبت نهايتين ليختار منهما المشاهد

السبت 20-06-2009 00:00

اتخاذ قرار حاسم فى ظرف استثنائى صعب هو الفكرة الرئيسية التى بنى عليها المؤلف أحمد عبد الله فيلمه «الفرح» وذلك من خلال «زينهم» الذى يقع فى حيرة بين قرارى إخفاء خبر موت أمه من أجل استكمال الفرح وتجميع النقود من «النقوط» او إعلان خبر وفاتها وإلغاء الفرح .

بالطريقة نفسها التى دارت بها أحداث فيلم «كباريه» كتب عبد الله «الفرح» حيث دارت الاحداث كلها فى مدة زمنية لا تتجاوز 24 ساعة، لكنه هذه المرة يقدم نهايتين للأحداث، وهى واقعة نادرة الحدوث فى السينما المصرية.

■ دراما اليوم الواحد هل هى أصعب فى الكتابة من الدراما العادية؟

- هى فعلا أصعب، خصوصا اذا كان لديك 10 ممثلين اساسيين وتحكمك فترة احداث قصيرة لا تتعدى 24 ساعة، لكنها فى الوقت نفسه دراما غنية وبالتالى ممتعة رغم ارهاق كتابتها .

■ فى البطولات الجماعية هناك حسابات وتوازنات بين المشاركين، هل تتدخل هذه الحسابات فى الكتابة ؟

- مطلقا .. التوازن الوحيد الذى أراعيه يتعلق بالدراما بحيث تكون الحبكة الدرامية مضبوطة بدرجة كبيرة لكن فى النهاية طبيعى جدا الا تكون المساحات متساوية، وفى «الفرح» لا يتساوى دور «زينهم» مثلا «خالد الصاوى» مع دور «العسلى» ماجد الكدوانى، و هناك ضرورات درامية تقتضى زيادة مساحات بعض الشخصيات وتصغير أخرى.

■ فى هذا النوع من الدراما هل تبدأ بكتابة الاحداث ام برسم الشخصيات ؟

- الاحداث اولا، فى البداية يكون لدى موضوع متكامل وشخصية أساسية لرجل يقرر عمل فرح من أجل تجميع مبلغ من النقود «نقوط» وحوله عدد من الشخصيات تتشابك خيوطهم الدرامية، لكنه هو العمود الفقرى للموضوع ككل .

■ فكرة وجود نهايتين مختلفتين للفيلم تعتبر جديدة، ما الغرض منها؟

- هى فعلا جديدة على السينما المصرية والفيلم كله يتحدث باختصار عن صناعة القرار فى ظروف استثنائية وصعبة، وهو قرار وقت أزمة، إما ان يكون قرارا اقتصاديا او يكون قرارا اخلاقيا، والبطل زينهم كان عليه الاختيار إما أن يدارى موت أمه من اجل جمع النقود فى الفرح كقرار اقتصادى، او ان يتخذ القرار الأخلاقى بإعلان موت امه وإلغاء الفرح مهما يكن لهذا من عواقب اقتصادية ضارة،

واعتقد ان أى شخص فى هذا الموقف سيكون فى حيرة شديدة، لذا كتبت نهايتين مختلفتين، وقد شعرت بارتياح بعد كتابة النهايتين وتصويرهما لكى أترك الاختيار للمشاهد، واعتقد انها لم تكن مغامرة بقدر ما كانت تجديد .

■ غالبا الأفلام الشعبية تتهم بالابتذال نظرا لركاكة لغة الحوار، كيف تفاديت تلك التهمة؟

- تفاديتها بالبعد عن الابتذال فى الحوار بين الابطال، لان الشعبى لا يعنى بالضرورة الابتذال والحقيقة ان هذا الشبح كان يطاردنى بالفعل لاننى حين كتبت فيلم «اللمبى» اتهمنى بعض النقاد وقتها بالابتذال رغم انه مقارنة ببعض الأفلام الحالية يعتبر راقيا جدا .

■ قضية ترقيع غشاء البكارة مخالفة للقانون ،ويرفضها المجتمع ،لماذا طرحتها فى الفيلم ؟

- ترقيع غشاء البكارة موجود ومنتشر لكن بشكل سرى، وسريته لا تمنعنى من تناوله سينمائيا مادام انه منتشر بالفعل، وهذه الجراحة يجريها نوعان من الفتيات: الاول فتاة وقعت فى المحظور دون علم أهلها وتريد ان تدارى الفضيحة، والثانى فتيات الليل اللاتى يذهبن للترقيع كما يذهبن لطبيب الاسنان أى بشكل متكرر، وفى «الفرح» قدمت النوع الاول.