اتهمت الدعوة السلفية جماعة الإخوان المسلمين بأنها السبب في ظهور التيارات الإسلامية المتشددة التي تصطدم مع الدولة، مؤكدة أن كافة التيارات الجهادية التي ظهرت منذ حرب الخليج الأولي في الوطن العربي كان مؤسسيها من جماعة الإخوان أو المقربين من فكرها ومنهجها.
وأضافت الدعوة، في بيان الثلاثاء، نشر عبر صفحتها علي الفيس بوك، أن محمد سرور زين العابدين، مؤسس التيار السروري في التسعنيات، الذي وضع مبادئ وأسس منهج الصدام العنيف للجماعات الإسلامية في دول الخليج العربي كان قياديا بجماعة الإخوان بسوريا.
وأشارت إلى أن جماعة الإخوان هي مدرسة العنف التي تخرج منها كل التيارات الجهادية في جميع دول العالم، والتي رفعت شعار العنف في في مواجهة السلطات الحاكمة، أمثال القاعدة وداعش والتيار السروري.
ودافع البيان عن الدعوة السلفية بالتاكيد علي أنها «استطاعت إيجاد نموذج متزن في طرح هذه القضايا، فربت قواعدها علي الحاكمية والبراءة من الحكم بغير ما أنزل الله، ثم أعطتهم المكابح التي يلجمون بها العاطفة ويقدرون عواقب أفعالهم والمصالح والمفاسد، وهو ما جعلها عرضة للاتهام من كلا الفريقين، ففريق يتهمها بالإرجاء والعمالة وفريق يتهمها بالخروج والتكفير».
وأوضحت أن قوة الدعوة ليس في التنظيم بل منهجها المعتدل بين تلك التيارات الإسلامية، وأضاف البيان أن ذلك المنهج هو سر صمود الدعوة أمام موجات التشويه المتتابعة من أهل الغلو والإفراط والتفريط التي اعتادتها هذه الدعوة منذ نشأتها بدء من ثورة الخوميني وانتهاء بأحداث رابعة.