قالت مصادر، من داخل إدارة شبكة قنوات «دريم» الفضائية، إن اجتماعًا عقد مساء الاثنين، بمقر القناة، كان طرفيها الإعلامي وائل الإبراشي، وقيادات من إدارة شبكة «دريم»، في محاولة منهما للوصول إلى حل يرضي الطرفين.
وأوضحت المصادر لـ«المصري اليوم» أن الاجتماع امتد لساعات طويلة، لكنه لم يسفر عن نتيجة واضحة، وانتهى بتمسك «الإبراشي» برأيه، وأن «القناة هي التي قطعت الهواء عن برنامجه ولم يكن الانقطاع بسبب تقنيات فنية أو تكنولوجية كما يدعون»، حسب قوله في الاجتماع، طبقًا للمصادر، مقررًا الاحتجاب لليوم الثاني، وعدم الظهور على الشاشاة مساء الثلاثاء.
كان البث انقطع بشكل مفاجئ عن برنامج «العاشرة مساء»، الذي يعرض على قناة «دريم»، مساء الأحد، أثناء عرض تقرير عن احتراق سوق كامل في مدينة المحلة، بمحافظة الغربية، دون استكمال التقرير.
وذكرت تقارير أن «الإبراشي» تلقى تهديدات بسبب هجومه المتكرر على وزارتي التعليم والإسكان، مشيرة إلى أن انقطاع البث يعود لحديثه المتكرر عن حالة الطفل «يوسف»، الذي توفى إثر سقوط بوابة المدرسة عليه داخل مدرسة «الزغيرات» بمحافظة مرسي مطروح، حسب قول «الإبراشي».
في الوقت نفسه قال مصدر مقرب من الإعلامي وائل الإبراشي إن انقطاع البث بشكل مفاجئ عن حلقة برنامجه جاءت نتيجة لـ«تهديد وزراء الصحة والتربية والتعليم والإسكان بتقديم استقالتهم إذا لم يتوقف الإبراشي عن انتقادهم وإذاعة تقارير تتعلق بأعمالهم».
وأضاف المصدر، الذي طلب من «المصري اليوم» عدم ذكر اسمه، أن «رئاسة مجلس الوزراء أبلغت القناة بالأمر، وبعدها قطعت القناة البث بصورة مفاجئة لأسباب سياسية وليست فنية»، وفقًا لتصريحات المصدر.
وتابع المصدر: «إدارة القناة أبلغت (الإبراشي) بواقعة تهديد 3 وزراء بالاستقالة، فرد عليهم الإعلامي بأنه سيواصل عمله ويرفض تدخل الحكومة لأن هذا دوره، ولن يتخلى عنه».
وفي أول تصريحات له عقب قطع البث عنه، قال الإعلامي وائل الإبراشي، إن «وقف البث بشكل مفاجئ عن برنامج جاء بسبب ضغوط مارسها وزراء»، مشيرًا إلى أن ذلك «لن يقلل من إيمانه بثورة 30 يونيو، وبالمشروع الوطني الذي يمثله الرئيس عبدالفتاح السيسي»، حسب قوله.
وتابع «الإبراشي»، عبر حسابه على «فيس بوك»، الاثنين: «ما حدث زاد من يقيني أن هناك وزراء لا يستحقون أن ينتموا إلى هذه الحكومة، وأن فشلهم لا يختلف عن رصاص الإخوان فهم يغتالون أحلام الغلابة ومستقبل التلاميذ والنشء ويمارسون استبدادًا لا يختلف عن استبداد الإخوان بالضغط على القنوات الفضائية لإجبارها على وقف البث عن برامج تكشف أخطاءهم وتفضح فسادهم».
وأعلن «الإبراشي»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» «عدم ظهوره على القناة الاثنين، مضيفا أنه لم يحسم أمره من الاستمرار أو الرحيل بعد قطع البث عن برنامجه، مساء الأحد، وذلك حتى يتبين ما حدث ويضمن عدم استمرار حدوث التضييق أو الضغوط على البرنامج من الحكومة».
وأكد «الإبراشي»، في تصريحاته أن «ولاءه الأساسي للمشاهد وليس لوزير أو مسؤول»، مشيرا إلى «تلقيه عروضا من بعض القنوات الفضائية، منها (النهار) و(الحياة) و(التحرير) و(ontv)».