توقع تقرير حديث حول الآفاق الاقتصادية بالمنطقة العربية، أعدّه صندوق النقد الدولى، تراجع معدل النمو الاقتصادى بمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط إلى 2.6 % العام الحالى 2009، مقابل 5.7% العام الماضى بسبب الأزمة المالية العالمية.
وعرض المدير المساعد بصندوق النقد الدولى المكلف بقسم المغرب العربى والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، عمر الطهّارى، التقرير خلال مؤتمر صحفى عقده أمس الأول بالبنك المركزى التونسى، موضحا أن معدل النمو الاقتصادى بمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط سيكون أفضل عام 2010، إذ سيبلغ 3.6 %.
وقال الطهارى إن نسب البطالة بالمنطقة ستتفاقم أمام تراجع معدلات النمو الاقتصادى، مضيفا فى هذا السياق: «كانت الدول العربية مطالبة بتوفير 500 ألف وظيفة جديدة فى 2009 للتحكم فى معدلات البطالة وإبقائها عند مستوياتها السابقة، لكن أصبح اليوم شبه مستحيل تحقيق هذا الهدف».
ودوليًا، أكدت غرفة التجارة البريطانية، أمس، أن اقتصاد البلاد سينكمش بنسبة 3.8% هذا العام وسيسجل انتعاشا متواضعا فى 2010، فيما رفع البنك الدولى سقف توقعاته، بشأن نمو الاقتصاد الصينى، إلى 7.2%، مؤكدا أن بكين تسجل «انتعاشا جيدا» بفضل رزمة إنفاق حكومية تكلفتها ما يعادل 590 مليار دولار.
وأوضح البنك فى تقرير ربع السنوى: «بينما ما زال الاقتصاد الصينى يشعر بوطأة الأزمة العالمية، فإن السياسات المالية والنقدية التوسعية جعلت الاقتصاد يواصل النمو بمعدل جيد».
وفى سياق متصل، قررت شركة «ماى سبيس» الأمريكية - صاحبة ثانى أكبر شبكة اجتماعية على الإنترنت - الاستغناء عن 400 موظف لديها بما يعادل نحو 30 % من إجمالى قوة العمل لديها، وذلك فى إطار الجهود التى تبذلها لخفض النفقات ووضع حد للتراجع أمام منافستها الرئيسية «فيس بوك».
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن الرئيس التنفيذى للشركة، أوين فان ناتا، القول إن معدلات التوظيف لدينا كانت متضخمة وكانت تعوق قدرتنا على أن نصبح شركة ذات عقلية فعالة ونبيهة، مضيفا أن تلك الخطوة «حيوية لصحة ماى سبيس وثقافتها على المدى الطويل».
وسيتقلص عدد العاملين بـ«ماى سبيس» التى استحوذت عليها مؤسسة «نيوز كوربوريشن» العملاقة للإعلام عام 2005، مقابل 580 مليون دولار عقب عملية إلغاء الوظائف تلك إلى نحو 1000 شخص.
وجاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه شركة «كرايسلر» لصناعة السيارات مساء أمس الأول أنها تعتزم استئناف الإنتاج خلال الأسبوعين المقبلين فى 7 مصانع بأمريكا الشمالية.
وقالت متحدثة باسم «كرايسلر» إن الشركة ستعيد فتح مصانع تجميع السيارات والشاحنات الكبيرة والصغيرة والسيارات الرياضية فى ولايات ميشيجان وميزورى وأوهايو، بالإضافة إلى كندا والمكسيك.
وجاء ذلك بعد عودة «كرايسلر» من إشهار الإفلاس قبل 42 يوما تحت إدارة شركة «فيات» الإيطالية.
وفى باريس، حذت شركة ميشلان الفرنسية للإطارات حذو منافستها الألمانية «كونتينتال» فى شطب جماعى للوظائف تأثرا بما تعانيه شركات صناعة السيارات ومكوناتها فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية .
وأعلنت «ميشلان» أنها بصدد شطب 1093 وظيفة لديها فى 3 مصانع لها فى فرنسا، كما أعلنت الشركة أنها تعتزم إغلاق مصنعها بالقرب من مدينة ليل شمال فرنسا بشكل نهائى دون أن تفصل العاملين هناك.
وأضافت الشركة أنها ستتيح لـ 495 عاملا بالمصنع المذكور الاستفادة من التقاعد المبكر، فيما ستنقل الـ 598 عاملا الباقين إلى مكان آخر.