وليد جنبلاط: التوتر المقبل عدوان إسرائيلى على لبنان

الخميس 18-06-2009 00:00

التوتر المقبل سيكون مدخله عدواناً إسرائيلياً على لبنان، ورغم أن الفريق الحاكم يؤكد دائماً أن إيران هى الخطر الأساسى، فإن إيران لها سياسات معينة قد نختلف معها أو نتفق عليها لكنها ليست مقلقة بهذا الشكل، أما إسرائيل فستحاول جر الولايات المتحدة لإلهائها عن القضية المركزية الفلسطينية ومنها تجدد عدوانها».

هذا ما قاله زعيم الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى النائب وليد جنبلاط، فى حواره مع الإعلامى البارز عبداللطيف المناوى أمس الأول، والذى أكد خلاله أن هناك من يختلق ذريعة لاتهام اللبنانيين بأنهم يرفضون توطين الفلسطينيين، وأن هذه القضية لا تعتبر أزمة بأى حال، لأن الفلسطينيين أنفسهم يريدون العودة إلى بلادهم وهذا سوف يحدث اليوم أو غداً.

وقال إن السبيل الوحيد لحماية المقاومة اللبنانية والطائفة الشيعية وحزب الله هو الانخراط التدريجى فى الدولة اللبنانية، وألا يقرروا الحرب والسلم بأنفسهم بقرارات فردية، مؤكداً ضرورة استمرار الحوار مع حزب الله، وشبه الوضع الحالى بـ«الحلقة المفرغة»، فلا أحد يحاور ولا أحد يسمع، وأضاف: حزب الله فى وقت سابق قال إنه عندما تمتلك الدولة اللبنانية جيشاً مسلحاً، بشكل جيد فسوف يسلمونه أسلحتهم، ولكن من أين نأتى بتلك الأسلحة؟ فعندما ذهبنا إلى روسيا وأمريكا أعطونا الفتات، والولايات المتحدة التى ترفض إعطاءنا سلاحاً بحجة أنه يمكن أن يصل ليد حزب الله ويستخدم ضدهم، لذا وصلنا إلى هذه الحالة من اللاتوازن.

وشدد جنبلاط على أهمية أن يتفق العرب مع إيران على المصالح المشروعة والمفيدة للجهود الإسلامية أو ما يمكن تسميتها أيضاً بالجهود التوسعية لتفادى الخلاف السنى والشيعى فى المنطقة العربية، مستثنياً من ذلك العراق لوضعها غير المستقر.

وحول تطور الخطاب السياسى الأمريكى مع بلدان الشرق الأوسط، قال جنبلاط إن أسلوب الخطاب اختلف تماماً، خاصة بعد خطاب أوباما للأمة الإسلامية فى القاهرة، وأنه لدى أوباما وإدارته الأمريكية أقل من عام للانخراط فى الانتخابات الداخلية، لذا فعليه الإسراع لتكريس جهوده فى المنطقة قبل أن تزداد الضغوط الواقعة عليهم، وأن النقطة الجوهرية لدى أوباما الآن هى تجميد المستوطنات اليهودية ويجب أن نحييه على ذلك، وتابع: لكن السؤال الأهم: هل يستطيع أن يفعل ذلك؟، والإجابة على هذا السؤال حقيقة صعبة جداً، لأنه وبدون تقليص أعداد المستوطنات الإسرائيلية فلا سبيل لإقامة دولة فلسطينية.

ولفت جنبلاط إلى أهمية الاعتراف بحزب الله كفريق وجبهة أساسية يجب التحاور معها، لأننا إذا عزلناه عن الحوار نخطئ خطيئة مميتة، علينا أن نكرر ونؤكد على الحوار وصحيح أن هناك حكومة وحدة وطنية ستشكل ولكن الحوار لابد أن يقام.

وأضاف: خافيير سولانا أصاب عندما التقى أحد مندوبى حزب الله، لأنه سبق وقال إنه سيلتقى بالرفقاء اللبنانيين، ونعتبر أن لقاءه بحزب الله بداية، وذلك أفضل من تجاهلهم وعزلهم، كما حدث لحماس لأنها كانت حماقة من الأمريكان كلفت الفلسطينيين كثيراً.

وحول الانتخابات اللبنانية الأخيرة، قال جنبلاط إن الإطراء الإسرائيلى والغربى دعمنا اقتصادياً، ولكن لا نريد أن يكون هذا الإطراء ورقة تفاوض تستخدمها إسرائيل مع إيران فتدمر لبنان، ومن الخطأ أن يقول البعض إن هذا الإطراء ساعد فى فوز «14 آذار» فى الانتخابات لأنها تمت بيد لبنانيين فرضوا رأيهم فى الانتخابات.