أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا بشير الكبتى أن الجماعة فى ليبيا لا تنحاز إلا للشرعية، وانتقد بشدة تصريحات رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثنى التى قال فيها إن «قوات فجر ليبيا هى الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين»، وشدد على أنه ليس لجماعته أى ذراع عسكرية.
وأعرب الكبتى عن قلقه مما يراه توغلا لبعض الأدوار الإقليمية بالساحة الليبية، قائلا: «لا شك أن هناك دورا لمصر والإمارات والسعودية واضحا فى ليبيا وليس ظنا.. واضح من خلال دعم الطيران الحفترى ومن خلال تمويل الصواعق والقعقاع.. ورأينا المدرعات الإماراتية.. وهذه أمور لم تعد تحتاج إلى دليل، وكنا نأمل من دول الجوار، وبخاصة مصر أن يكونوا على الحياد، ويسعوا لاستقرار ليبيا بعيدا عن التوجهات الإقصائية».
وتعليقا على النفى الرسمى الصادر من الرئاسة المصرية لأى تدخل مصرى فى الشأن الليبى، قال: «المسؤولون ينفون من جهة والاستخبارات تعمل من جهة أخرى.. المصريون موجودون على الساحة».
وحذر الكبتى من تأثير «مراهنة مصر على شلة أو مجموعة لها منافع خاصة على حساب الشعب الليبى كله» سلبا على مستقبل العلاقات المصرية الليبية.
وقال الكبتى: «ليس للإخوان المسلمين فى ليبيا أى ذراع عسكرية.. ونحن بالأساس لا نعتد بكلام السيد الثنى، لأنه يعتبر خارج التغطية، فهو لا ينقل الأحداث بصدق وأمانة المسؤول عن حكومة الشعب الليبي».
وأضاف: «لقد تعودنا على مثل هذه التصريحات غير المسؤولة.. وسئمنا أكاذيب الإعلام المأجور التى تحاول أن تصور الإخوان على أنهم وراء كل مآسى البلاد، بينما المسؤول الأول عن كل ذلك فى الحقيقة هو الحكومة منذ أن كان يقودها على زيدان وكان الثنى وزير الدفاع فيها».
ورأى الكبتى أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر «أصبح مسيطرا ليس فقط على مجموعات عسكرية تخضع لإمرته وإنما أيضا، وهو الأهم، على المسار السياسى بالبلاد عبر فرضه ما يراه من شروط وإملاءات على مجلس النواب والحكومة الليبية الراهنة»، من جهة أخرى، قال رئيس المجلس عبدالقادر حامد، خلال لقائه مع ممثلى الجاليتين الفلسطينية والسورية بمدينة طبرق، إن «العلاقات الليبية مع الشقيقة مصر وطيدة وقوية على مدار السنين»، منوها بضرورة المحافظة على العلاقات الثنائية المميزة مع الشقيقة الكبرى مصر لما لها من دور كبير فى قيادة الأمة العربية والإسلامية.
ميدانيا، استمرت المعارك والاشتباكات العنيفة التى يخوضها الجيش مدعوما بشبان مسلحين موالين للواء حفتر ضد المقاتلين الإسلاميين فى أماكن متفرقة من المدينة.