وثائق وأسرار «التعليم» تنتظر إذن دخول الجماهير

كتب: رشا الطهطاوي الإثنين 20-10-2014 19:35

منذ 10 سنوات كان لـ«المصرى اليوم» قصة مع متحف التربية والتعليم، الموجود فى ديوان عام الوزارة، حيث نشرت قصة خبرية عن المتحف المهمل رغم الموجود فيه من كنوز أثرية، وأشارت فيها إلى شهادة «البكالوريا»- تعادل الثانوية العامة- الخاصة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر بعنوان «عبدالناصر كان تلميذاً بليداً»، وتكشف الشهادة حصوله على درجات متدنية فى الشهادة.

آثار الخبر وقتها ضجة شديدة، لدرجة أن مؤسسة الأهرام رفضت طباعة العدد، خوفاً من ردود الفعل على شهادة الزعيم الراحل.

وبعد مرور 10 سنوات تقريباً على نشر الموضوع جاءت فكرة إحياء المتحف وفتحه أمام الزوار، بناءً على اقتراح قدمه اللواء محمد عمر الدسوقى، رئيس الإدارة المركزية للأمن، والذى تم تكليفه بالعمل فى الوزارة منتصف أكتوبر الجارى.

وقال الدسوقى لـ«المصرى اليوم» إنه أصيب بالذهول عندما رأى ما يحويه المتحف والمكتبة من وثائق مهمة وتاريخ رائع، وقرر استغلال هذا الكنز المدفون- حسب قوله- لخدمة مصر والتعريف بمعالمها العظيمة.

وأضاف أنه اتفق مع الدكتورة هايدى عادل، علامة المصريات، على إحياء المتحف والتعريف به، تمهيداً لافتتاحه، بعد أن كانت زيارته تقتصر على طلاب المدارس فقط، ولفت إلى أن طبيعة عمله فى جهاز المخابرات هى التى جعلته يكتشف الكنوز الموجودة بالوزارة ولم يسلط الضوء عليها.

وزارت الدكتور هايدى عادل، صباح الإثنين، قاعة الأميرة «فايقة» والمتحف، وأوضحت أنها انبهرت بما رأته من آثار إسلامية ومسيحية فى المتحف.

ومن جانبها قالت جيهان أندريا، مديرة المتحف، إنه لم يلق اهتماماً إعلامياً، لكنه كان مفتوحاً أمام زيارات المدارس، وهو مكون من طابقين تاريخ التعليم فى مصر بداية من العصر الفرعونى وحتى العصر الحديث، ويضم مجموعة نادرة من الآثار، منها صورة كراسة رياضيات كتبت على ورق البردى فى عصر القدماء المصريين، وكذلك صورة شهادة الناصر والمدرسة التى درس بها، وكذلك ماكيت لجامعة القاهرة عند افتتاحها، وصور 83 وزير تعليم منذ إنشاء الوزارة وحتى الآن.

وأوضحت عن شهادة عبدالناصر أن سبب وجودها أن الشهادات كان يتم نشرها فى جريدة الوقائع المصرية، وبذلك استطاعوا الحصول عليها، إلا أن بقية شهادات الرؤساء غير موجودة وقالت: «لا أعرف إذا كان من الممكن الحصول على شهادات الرئيس الأسبق حسنى مبارك أو الرئيس عبدالفتاح السيسى».

ولفتت جيهان إلى أن المتحف كان بدايته هو معرض عام أقامته وزارة المعارف فى مارس من عام 1937 بسرايا الجمعية الزراعية بالجيزة (أرض دار الأوبرا المصرية حالياً)، بمناسبة مرور مائة عام على إنشاء ديوان المدارس.