رئيس وحدة الأورام بمعهد الكبد: اتفاقية «سوفالدي» تثير الشبهات

كتب: وليد مجدي الهواري الإثنين 20-10-2014 16:21

قال الدكتور محمد عزالعرب، رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، إن وزارة الصحة تفرض حالة من السرية التامة على اتفاقيتها مع الشركة الأمريكية المنتجة لعقار «سوفالدي»، الذي يعالج «فيروس سي»، ما يثير العديد من الشبهات، حسب قوله.

وأكد عزالعرب، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أنه طالب هو وعدد من الأطباء بضرورة معرفة بنود الاتفاقية والكميات المتفق عليها، ومواعيد تسليمها، إلا أن أحد أعضاء اللجنة القومية للفيروسات والمسؤول عن التفاوض مع الشركة الأمريكية قال: «الاتفاقية عند الوزير».

وأضاف عزالعرب أن الاتفاقية بها إهمال وأخطاء جسيمة، وتهدر حق 8 ملايين مصري مصاب بالمرض، أبرزها عدم الإعلان عنها إعمالا بمبدأ الشفافية، والفروق الكبيرة بين اتفاقية الشركة مع مصر واتفاقها مع الهند، التي حصلت على حق إنتاج «سوفالدي» محليا، كما أنها حصلت على حق إنتاج الدواء الجديد الذي تبلغ نسبة شفائه 100%، والذي تم اعتماده في 10 أكتوبر الجاري.

وتابع: «الفارق بين الاتفاقيتين المصرية والهندية ظهر جليا في التسعير، فالهند حصلت على الدواء بسعر 300 دولار للعبوة الواحدة، ويباع في السوق الهندية بنفس السعر، بينما حصلت عليه مصر بـ300 دولار لمراكز اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، ويباع في الصيدليات بـ14940 جنيها، ما يثير العديد من التساؤلات».

وأشار رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد إلى أنه لم يتم إنشاء خط إنتاج لـ«سوفالدي» في مصر، حتى الآن، وذلك في الوقت الذي أوشكت فيه الهند على الانتهاء منه، وطرحه في السوق، كما أن الشركة الأمريكية سمحت للشركات الهندية بالتصدير لـ6 دول أخرى، وهو ما لم يحدث مع مصر.

كانت «المصري اليوم» قد كشفت عن تعمد الشركة الأمريكية لمخالفة الاتفاق مع الوزارة، وأخرت تسليم جرعات «سوفالدي» لمصر، وسلمت 50 ألف جرعة فقط بدلا من 225 ألفا دون تحديد موعد لتسليم باقي الدفعات، ما أثر بالسلب على توزيع الجرعات على المرضى بالمراكز.

وحاولت «المصري اليوم» الاتصال بأعضاء لجنة التفاوض مع الشركة الأمريكية، للرد على تصريحات رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، ولكن لم يتم التوصل لهم.