كشف مجدي عبدالغني، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، رئيس جمعية اللاعبين المحترفين، عن قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بالاتفاق مع الإنتربول، من أجل تتبع مسؤولين في الاتحادات الأهلية التابعة لـ«فيفا» تورطوا فى قضية التلاعب في نتائج المباريات والمراهنات على بعض المباريات خلال السنوات السابقة.
وفجر عبدالغني مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيده، لـ«المصرى اليوم»، تورط مسؤولين سابقين في اتحاد الكرة في قضية التلاعب في نتائج المباريات.
وأوضح عبدالغني: «شاهدت وقت أن كنت مسؤولًا في مجلس الإدارة السابق، أحد وكلاء المباريات يحمل الجنسية الهندية، وتم وضعه في القائمة السوداء من بين الوسطاء المتورطين فى قضايا تلاعب بالمباريات والمراهنات على المباريات».
وشدد عبدالغني على أنه شاهد هذا الوسيط بصحبة أحد أعضاء المجلس السابقين، وتم خلاله الاتفاق على إقامة دورة ودية لمنتخبات الشباب شارك فيها المنتخب الوطنى للشباب الذى كان يقوده ضياء السيد، قبل خوض مونديال الشباب الذى أقيم فى كولومبيا 2011، وأن عددًا من المنتخبات الأفريقية شاركت فى الدورة الودية من بينها منتخبا غانا ونيجيريا.
وقال: «شاهدت عضوًا في المجلس السابق يجتمع بالوسيط المشبوه في مكتب فتحى نصير، المدير الفنى السابق لاتحاد الكرة، وعندما سألت زميلي في المجلس عن تفاصيل الجلسة لم يطلعني على أي شيء».
وأكد عبدالغنى: «علمت بحقيقة الجلسة عندما حضرت اجتماع الكونجرس، بعد انتهاء البطولة الودية بعام عندما شاهدت صورة للوسيط على قائمة المتورطين في قضايا تلاعب المباريات».
وأكد عبدالغني أن الأمر لم يقتصر على الاتفاق على وسطاء تورطوا فى تلاعب نتائج المباريات، موضحًا أن المجلس استقدم حكامًا من شرق آسيا، حتى يقوموا بتنفيذ مخطط التلاعب فى نتائج المباريات.
وطالب عبدالغني، المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، بوضع بند في قانون الرياضة الجديد يجرم فيه التلاعب بنتائج المباريات، منتقدًا أداء مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام، فى توعية الأندية والحكام فى قضية التلاعب فى نتائج المباريات.
وأكد أن المجلس الحالي يتجاهل إحدى أهم الظواهر السلبية التي يسعى «فيفا» للقضاء عليها، بعد أن اقتحمت جميع الملاعب، وأصبحت تؤثر على مصائر البطولات.
واعترف سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة السابق، بمحاولة تطبيق نظام المراهنات في الدوري المصري.
وأكد أنه استفسر من علماء الدين وقتها عن جواز تطبيق المراهنات من عدمه، وأن العلماء طالبوا بتغيير الاسم من المراهنات إلى التنبؤات أو التوقعات، حتى تجوز من الناحية الشرعية.
ولفت زاهر إلى وجود إدارة للمراهنات فى المجلس القومى للرياضة فى عهد المهندس حسن صقر، لمتابعة مسابقات الصيد والخيول، وأن الأمر لم يكن جديدًا على الرياضة المصرية.
وأكد زاهر أن مجلسه لم يتورط فى تلاعب نتائج المباريات سواء كانت رسمية أو ودية، وتساءل: «كيف تتم مراهنات على مباريات ودية؟!»، موضحًا أن هذا النظام يسرى على المباريات الرسمية أسوة بما يحدث فى البطولات الأوروبية، فيما أكد حازم الهوارى، عضو المجلس السابق، عضو لجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، أنه لم يتورط فى قضية التلاعب فى نتائج المباريات. وقال: «كنت خارج البلاد عندما تم تنظيم البطولة الودية لمنتخبات الشباب»، وإنه عقد جلسة مع الوسيط الذى نظم البطولة، فى حضور فتحي نصير، المدير الفني لاتحاد الكرة، وأضاف الهوارى: «مجلسنا لم يتورط فى قضايا تلاعب المباريات»، مؤكداً أن زاهر كان يسعى لتطبيق نظام المراهنات، واستفسر من مفتى الجمهورية عن صحة التطبيق من الناحية الشرعية، لافتاً إلى أن تطبيق البطولة الدولية كان بمعرفة فتحي نصير، المدير الفني السابق لاتحاد الكرة.
فيما برأ فتحي نصير ساحته من أن يكون قد تفاوض أو تورط فى تلاعب نتائج المباريات، وقال: «لا أعلم شيئا عن هذا الأمر، والمجلس السابق كان هو المسؤول عن إقامة أى مباريات»، وشدد على أن اختصاصاته كانت فنية، وأنه ليست له علاقة بالأمور الإدارية، وأضاف: «لم أعلم شيئا عن تلاعب النتائج، ولم أتدخل فيه». وتابع: «عملت فى اتحاد الكرة على مدار 20 عامًا، ولم أتورط في أي قرار ولا أى أمور أخرى نهائيًا»، واستطرد: «لست فى حاجة إلى أموال حتى أتورط فى هذه الأمور».