شيع الآلاف من أهالى مدينتى المنصورة ودكرنس أمس جثمان محمد السيد مصطفى الألفى «27 سنة» الذى راح ضحية لعب الأطفال بالكويت، حيث توفى متأثراً بإصابته بحجر كبير فى الرأس أثناء تراشق صبية بمنطقة الجهراء، وهو عائد من عمله إلى منزله.
ولم تتمكن زوجته الحامل فى الشهر الأخير من حضور تشييع الجثمان بعد أن تدهورت حالتها الصحية خلال عودتها مع الجثمان فجر أمس، وسقطت والدته مغشيا عليها أثناء توديعها جثمان ابنها الوحيد من مسجد العيسوى بالمنصورة.
قال والده باكياً: «فوجئت باتصال من أحد أصدقاء ابنى يوم 28 مايو، أخبرنى خلاله بأن محمد عمل حادثه بسيطة وهو فى المستشفى ومش هايعرف يكلمك، لكن حالته كويسة وكل يوم كنا بنتصل بيه علشان نطمن لكن مراته أو أحد أصدقائه هما اللى كانوا بيردوا علينا فقلقنا عليه جداً وصممت والدته على أن أسافر للاطمئنان عليه بنفسى وبالفعل سافرت له منذ 10 أيام وصُدمت عندما وجدته جثه مربوطة بالحياة عن طريق الأجهزة، وعرفت من الأطباء أنه فى حالة غيبوبة تامة وانتظرت بجواره على أمل أن يعود إلينا، وعمرى ما اتخيلت إنه سيرجع جثه هامدة«.
وأضافت زوجته هبة عاطف الدرينى «26 سنة» أن زوجها اتصل بها يوم الحادث فى حوالى الرابعة والنصف عصرا وطلب منها تجهيز الغداء، وعندما تأخر حاولت الاتصال به لكنه لم يرد، بعدها بدقائق وجدت من يتصل ويقول لها: «إذا كنت تعرفين هذا الشخص (يقصد زوجها) تعالى لمستشفى الجهراء لأنه عمل حادثة».
وتابعت: «لما وصلت شفت زوجى وانهرت، وقام الأطباء بوضعه فى غرفة العناية المركزة ومن ساعتها الحالة يسوء يوم بعد يوم، لأن الإصابات خطيرة ولا يجدى معها التدخل الجراحى حسبما قاله الأطباء، وحسبما جاء فى التقرير لوجود كسور فى عظام الجمجمة ونزيف شديد وتورم فى المخ وخلل وهبوط حاد فى معدلات ضغط الدم والنبض، وغير مستجيب على الإطلاق لأى تحسن حيث كان يرقد على جهاز التنفس الاصطناعى حتى لحظة الوفاة».