دخلت إيران، الأحد، على خط المواجهة فى اليمن، معلنة بشكل رسمى دعمها للمتمردين «الحوثيين» الشيعة، الذين فرضوا سيطرتهم على عدة مناطق فى اليمن، إذ اعتبر على أكبر ولايتى، مستشار الشؤون الدولية للمرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى، أن «انتصار» جماعة «أنصار الله»، وهو الاسم الذى يطلقه «الحوثيون» على أنفسهم، «بات وشيكاً» فى اليمن، موضحاً أن بلاده تدعم ما سمّاه «النضال الحق» الذى تخوضه تلك الجماعة فى اليمن.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية على لسان «ولايتى»، الذى يشغل منصب الأمين العام للمجمع العالمى للصحوة الإسلامية فى إيران، قوله: «إننا مسرورون لأن القيادة الحوثية الثورية تدير التحرك الشجاع فى اليمن».
وأضاف «ولايتى» متحدثاً عن «الحوثيين»: «انتصاراتكم تشير إلى عمل مدروس ومستلهم من التجارب السابقة، والآن تمكنتم من السيطرة على الأوضاع تماماً، وأزلتم العقبات من أمامنا». وأعرب «ولايتى»، خلال لقائه عدداً من العلماء اليمنيين الشيعة فى طهران، عن أمله بأن يتمكن «أنصار الله» من أداء دور فى اليمن مشابه لدور «حزب الله» الشيعى فى لبنان، معرباً عن ثقته بأن نصر «الحوثيين» فى اليمن «بات وشيكاً». ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران بدعم «الحوثيين» بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ يجرى فى عدة دول بالمنطقة، بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
وعلى الرغم من توقيع اتفاق بين «الحوثيين» ورجال القبائل برعاية محافظ «إب»، أمس الأول، يقضى بانسحاب كل المتمردين من المحافظة الواقعة جنوب غرب اليمن، على أن تتولى القوى الحكومية مسؤولية الأمن فيها، لم تظهر أى مؤشرات على تنفيذ الاتفاق من جانب «الحوثيين» أمس، إذ وسع مسلحو الجماعة الشيعية انتشارهم فى مدينة يريم، التابعة للمحافظة، وأقاموا نقاطاً للتفتيش فى طرقاتها، بعد انسحاب المسلحين القبليين تنفيذًا للاتفاق.