تحليل: يوفنتوس بانتظار وقفة للتغيير من جانبه مدربه أليجري

كتب: عمر ناصف الأحد 19-10-2014 18:15

خسر يوفنتوس أول نقطتين في مسيرته خلال الموسم الحالي، وذلك بعد تعادله مع ساسولو خارج الديار بهدف لكل فريق ضمن مباريات الجولة السابعة من الدوري الإيطالي.

وكشف التعادل عن بعض النقاط التي تحتاج إلى تعديل وتغيير من قبل المدرب أليجري مستقبلًا، خاصة أن الفريق مقبل على مباريات حاسمة في بطولة دوري أبطال أوروبا، وحاجته للفوز بالمباريات المتبقية من أجل ضمان التأهل إلى الدور المقبل في البطولة المستعصية على يوفنتوس في الموسمين الآخيرين.

كما كانت مشاركة باتريس إيفرا كظهير في تلك الطريقة «متعبة» بشكل كبير للاعب صاحب الـ33 عامًا، والذي أثرت عوامل السن عليه وقل مجهوده وتركيزه في أرضيه الملعب، مما أثر على أداء الفريق، خاصة أن مهام مركزه في يوفنتوس تعتمد على الجري على الجبهة اليسرى من الملعب ذهابًا وإيابًا وهو ما لا يستطيع إيفرا تقديمه في الوقت الحالي فظهر بشكل وأداء سيئ في المباراة.

وأصبح أداء المهاجم فيرناندو لورينتي سرًا كبيرًا يحتاج إلى كشفه، فالمهاجم الإسباني تألق وقدم مستوى كبيرا في الموسم الماضي، ولكن هذا الموسم غاب التألق وغابت الأهداف والمساهمات الهجومية عن اللاعب، فأصبح عالة على أداء الفريق في الملعب.

ويعطي أليجري لـ«لورينتي» خلال المباراة تعليمات لا تناسب إمكانيات اللاعب، وذلك بمطالبته الدائمة له بالنزول خارج منطقة الجزاء لاستلام الكرة والوقوف كمحطة استلام وتسلم لزملائه في الفريق، وهو اللاعب الذي لا يمتلك أي مميزات تجعله قادرا على القيام بهذا الدور بجانب ابتعاده عن مكانه الطبيعي داخل منطقة الجزاء معظم أوقات المباراة.

إضافة إلى ذلك، تبديلات وتدخلات المدرب أليجري الفنية خلال المباراة لا تصنع أي فارق للفريق على أرضية الملعب، فدائما ما يقوم أليجري بالتبديل في الدقائق الأخيرة من اللقاءات بدون فائدة تذكر تعود على أداء الفريق على أرضية الملعب، سوى إحداث الكثير من العشوائية غير المبررة والتي لا تساعد يوفنتوس في الوصول إلى أهدافه، وذلك بعكس المدرب السابق أنطونيو كونتي، والذي كان دائمًا ما يعرف متى ومن اللاعب المناسب القادر على النزول لقلب الأداء ونتيجة المباراة لصالح يوفنتوس.

التعادل في مباراة لفريق مثل يوفنتوس وفي ظل منافس مثل روما تعتبر مثل الخسارة، والتي لا تعني نهاية العالم أو انهيار في يوفنتوس، ولكن وجب الوقوف أمام تلك النتيجة والوقوف على الأخطاء التي حدثت من أجل إصلاحها وتعديلها من قبل المدرب في المباريات المقبلة، خاصة أن الفريق مقبل على تحديات حقيقية ومباريات قوية مقبلة سواء في الدوري المحلي أو دوري الأبطال.