السيسي يلتقي نظيره السوداني بـ«الاتحادية»

كتب: فتحية الدخاخني, حسين رمزي السبت 18-10-2014 19:25

التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، نظيره السوداني، عمر البشير، بمقر قصر الاتحادية الرئاسي.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيسين عقدا لقاء موسعا بحضور وفدي البلدين، عقب القمة الثنائية، تم خلاله التأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين، وشعبي وادي النيل بشماله وجنوبه.

وقال «يوسف»: إن «اللقاء تضمن استعراضاً لتطورات مختلف القضايا المهمة على الساحة العربية»، مشيرا إلى أن الملف الليبي حاز اهتماما خاصا بالنظر لعضوية البلدين في الآلية التشاورية لدول جوار ليبيا».

وأكد السيسي دعم مصر للخيارات الحرة للشعب الليبي، مشدداً على أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية، وفي مقدمتها الجيش الوطني الليبي، كما توافقت الآراء حول أهمية التوصل إلى وجود أفق سياسي لتسوية الأزمة في ليبيا، وكذلك في سوريا، بما يضمن تحقيق الاستقرار السياسي والاستتباب الأمني، ويصون الحقوق المشروعة للشعبين الشقيقين.

وعلى صعيد التعاون المائي، أضاف «يوسف» أن اللقاء شهد إشادة بمستوى التعاون الذي يتم على مستوى الحوض الشرقي للنيل، وذلك في ضوء ما خلص إليه اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة 17 أكتوبر الجاري، فضلاً عن التأكيد على أن نهر النيل يتعين أن يكون وسيلة لتحقيق التنمية المشتركة لجميع شعوب دول الحوض، دون الإضرار بمصالح أي طرف.

وتابع: «الرئيس السيسي بدأ اللقاء بالترحيب بالرئيس السوداني، والوفد المرافق له، مشيرا إلى المسؤولية التي تقع على عاتق حكومتي البلدين لتحقيق آمال شعبيهما وتحسين أوضاعهما على كافة المستويات، لاسيما المستويين الاقتصادي والتنموي، وشدد السيسي على علاقات الأخوة والمودة التي تجمع بين مصر والسودان وأهمية استثمارها والبناء عليها لتسود كافة جوانب علاقات التعاون الثنائي بينهما».

من جانبه، قدم الرئيس السوداني، الشكر للرئيس على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً قوة ومتانة العلاقات بين البلدين وجذورها التاريخية التي لا يمكن زعزعتها.

كما أشاد «البشير» بدور مصر الفاعل في القضايا العربية والإفريقية، مشيرا إلى أنها تمثل حجر الزاوية في المنطقة العربية، في السلم والحرب، مشيدًا بمواقف مصر إزاء السودان، لا سيما دورها في رفع العقوبات عن الخرطوم، منوها إلى ترابط أمني البلدين، وحرص السودان على عدم المساس بأمن ومصالح مصر.

كما دعا الرئيس السوداني إلى أهمية رفع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين إلى المستوى الرئاسي، بحيث تعقد اجتماعاتها بالتناوب بين البلدين بما يضمن دورية انعقادها ونجاحها في تحقيق النتائج المرجوة منها، وهو ما رحب به السيسي.

وتلاقت وجهات النظر بين الرئيسين، حول أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بوجه عام والارتقاء بها نحو آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً، بما يحقق آمال الشعبين المصري والسوداني، مع العمل على طرح الموضوعات الخلافية جانباً، وتذليل أية عقبات تحول دون تطوير التعاون والعمل المشترك.

وشهد اللقاء استعراضاً لعدد من جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الاقتصادية، وزيادة التبادل التجاري، خاصة في ضوء افتتاح ميناء «قسطل- أشكيت» البري بين البلدين، وبحث إمكانية إنشاء منطقة للتجارة الحرة بينهما.

وأشار الجانب السوداني إلى أهمية تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين لإزالة أي عوائق تحول دون الارتقاء بالتعاون الثنائي بينهما في كافة المجالات، ولتحقيق التكامل بين القاهرة والخرطوم وجعل العلاقات بينهما نموذجاً يحتذى به للعلاقات «العربية– العربية».

أما بالنسبة للتعاون في مجال الاستثمار، فتمت الإشارة إلى أن مصر تحتل المرتبة الرابعة على قائمة الدول المستثمرة في السودان، كما أن تنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية المقترحة سينقل مصر إلى المرتبة الثانية في تلك القائمة.