كشف السفير معتز موسى، وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، عن جنسيات المكاتب الاستشارية التي سيتم الاختيار من بينها لإجراء دراسات سد النهضة طبقا لخارطة الطريق التي أقرتها الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، خلال اجتماعات الخرطوم أغسطس الماضي.
ؤاصاف موسي، في تصريحات صحفية عقب اختتام أعمال اللجنة الوطنية لسد النهضة، أن المكاتب التي تم اختيارها هي مكتبين فرنسيين، ومكتبين ألمانييين، وهولندي وسويسري وأسترالي، مؤكدا أنه سيتم الاستقرار على اختيار مكتب أو اثنين خلال اجتماع اللجنة في نوفمبر المقبل بالخرطوم.
وأضاف موسي في تصريحات صحفية على هامش ختام اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة بالقاهرة والتي اختتمت أعمالها منتصف ليلة السبت أنه سيتم اختيار مكتب أو مكتبين لإعداد دراسات «سد النهضة»، خلال اجتماع اللجنة بالخرطوم الشهر المقبل.
وأشار إلى أنه لا تأخير في أعمال اللجنة، وليست هناك ضرورة للتمديد طبقا لخارطة الطريق التي اتفق عليها وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا خلال اجتماعات الخرطوم، أغسطس الماضي، موضحا أن تمديد عمل اللجنة يتوقف على رأي المكتب الاستشاري إذا كانت هناك ضرورة للتمديد مطالبت بعدم استباق الأحداث.
وأوضح وزير الري السوداني أن سد النهضة الإثيوبي الآن تجاوز مرحلة الأساسات بمتر ومترين لتصل نسبة الإنشاءات بالمشروع إلى ما يقرب من 35%، موضحا أن إثيوبيا تؤكد دائما أن سدودها لأغراض الكهرباء في إطار ما يسمي بالاستخدام المنصف والعادل لمياه النيل لتلبية احتياجات كل دولة من دول الحوض وهو مبدأ دولي للتعامل مع الأنهار الدولية.
وأكد أن السودان تحترم ما اتفقت به إثيوبيا مع مصر على هامش القمة الإفريقية فضلا عن ما تم الاتفاق عليه طبقا لإعلان مالابو والبيان المشترك.
و قال إن زيارة البشير للقاهرة ستعطي دفعة أكثر إيجابية مؤكدا استمرار السودان في رفضها للتوقيع على اتفاقية عنتيبي بوضعها الحالي وان الخرطوم لم ولن يوقع إذا لم يتم فتح النقاش والتباحث حول النقاط الخلافية مرة أخرى مطالبا مصر بعدم الغياب عن المشاركة في انسطة المبادرة مشيرا إلى ان غياب مصر عن المبادرة لا يعني تأمين مصالحها مطالبها بالعودة إليها للوصول إلى تفاهم مع دول الحوض حول المشاكل العالقة.
وأضاف موسى أنه سيتم مخاطبة الشركات خلال أيام من الآن لتقديم عروضها، التي ستتلقاها اللجنة بعد ٣ أسابيع، ويتم توقيع التعاقد معها خلال الاجتماع الذي سيعقد في الخرطوم لتنطلق في أعداد الدراسات التي من المقرر أن تنتهي منها في مارس المقبل.
وتابع: «المطالبة بوقف بناء السد لحين الانتهاء من الدراسات غير مطروحة ولم يتم طرحها خلال الاجتماعات السابقة».
وحول أسباب اطمئنان السودان لسد النهضة، قال إن «الدراسات هي التي ستحدد رأي السودان من السد، التي تعتبر نتائجها ملزمة للجميع بعد الاتفاق على ذلك بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي في قمة مالابو في غينيا الاستوائية، والتى وافقت عليها الخرطوم، تقديرا للاتفاق المصري الإثيوبي، خاصة وأن إثيوبيا تعهدت على عدم الاضرار بمصر والسودان واستخدام المياه أمام السد لإنتاج الطاقة الكهربائية فقط.